طائرة F-16 تخوض مناورات حربية طوال 17 ساعة تحت تحكم كامل للذكاء الاصطناعي
⬤ بعد تصميم الصور وإنتاج النصوص المكتوبة، الذكاء الاصطناعي يستطيع التحكم بالطائرات الحربية المقاتلة الآن.
⬤ كشفت وزارة الدفاع الأمريكية عن تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي في توجيه والتحكم بطائرة مقاتلة من طراز F-16.
⬤ استمرت التجربة طوال 17 ساعة وتضمنت إقلاع وهبوط الطائرة تحت تحكم الذكاء الاصطناعي دون أي تدخل بشري.
كشفت وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية الأمريكية (DARPA) عن أنها أتمت تجربة ناجحة للتحكم بطائرة مقاتلة وتوجيهها باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي بحيث تقوم بالطيران بشكل ذاتي ودون أي تدخل بشري.
وفق المعلومات التي تم كشفها، فقد تم الاختبار في ديسمبر الماضي وباستخدام طائرة مخصصة تحمل اسم VISTA X-62A. حيث توصف هذه الطائرة بأنها إصدار أكثر تطوراً وتعقيداً من طائرة F-16D المقاتلة الشهيرة، لكنها مصممة لتجريب ومحاكاة مختلف الأنظمة في الاختبارات الجوية والتدريبات.
سبق وأن جربت وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية أنظمة ذكاء اصطناعي أخرى في مجال توجيه الطائرات، لكن المميز في التجربة الجديدة هو أنها تجربة متكاملة وطويلة الأمد. إذ امتدت المناورات حوالي 17 ساعة وتضمنت إقلاع الطائرات وهبوطها بشكل ذاتي ودون أي حاجة للتدخل البشري.
طوال العملية، كان هناك طيار مدرب داخل الطائرة المقاتلة، لكن وجوده لم يكن للتحكم بها، بل كإجراء أمان تحسباً لحدوث خلل أو خطأ ما، أو أن يتصرف الذكاء الاصطناعي بشكل غير مناسب قد يعرض الأشخاص الآخرين للخطر. لكن وبينما كان يمكن للطيار التدخل وتولي القيادة في أي لحظة، فقد تمت التجربة دون الحاجة لذلك.
بينما كانت لهجة البيان الصادر عن وزارة الدفاع الأمريكية متفائلة بكون هذا النوع من التقنيات يبسط العمليات الدفاعية ويزيد من فعاليتها، فهو يجذب الكثير من المخاوف الواقعية والتخيلية حتى. إذ يعد دخول الذكاء الاصطناعي إلى الحروب نقطة مقلقة بشكل مشابه لدخول الروبوتات والطائرات المسيرة (الدرونز) التي تزيد من إمكانية التدمير وإحداث أضرار على العتاد والأرواح دون مخاطرة كبيرة من الجهة المشغلة لهذه الآلات.
من الناحية الأخرى، لا يمكن تجاهل المخاوف الحقيقية من الاعتماد على أنظمة ذكاء اصطناعي تامة الإرادة والاستقلال لتشغيل أدوات عالية القدرات التدميرية مثل الطائرات الحربية. وبينما قد لا يتحقق ذلك، فمن الصعب التغاضي عن المخاوف التي لطالما تناولها الخيال العلمي سابقاً عن منح الذكاء الاصطناعي الوصول إلى أدوات وأسلحة مدمرة.