صور فضائية تظهر مشاهد لنتائج العاصفة المطرية غير المسبوقة في دولة الإمارات
⬤ تعرضت دولة الإمارات وسلطنة عمان لعاصفة مطرية كبرى في الأسبوع الماضي، وكانت الأشد في التاريخ المسجل للإمارات.
⬤ أظهرت صور أقمار صناعية أخيرة نشرتها وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، تأثيرات العاصفة المطرية الظاهرة من الفضاء.
⬤ تم تداول شائعات حول تسبب «تخصيب الغيوم» بالأمطار الغزيرة في البلاد، لكن الجهات الرسمية نفت الأمر تماماً.
شهد الأسبوع الماضي عاصفة مطرية غير مسبوقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ووصلت آثار العاصفة إلى كل من سلطنة عمان وأجزاء من المملكة العربية السعودية. حيث تضمنت العاصفة معدلات هطول مطري هي الأعلى في السجلات التي بدأت منذ عام 1949، ويقدر أن البلاد قد تلقت خلال يوم واحد هطولاً مطرياً أكبر مما تتلقاه في عام كامل عادة.
تسبب الهطول المطري الغزير بسيول مدمرة في سلطنة عمان، وأدى إلى وفاة 18 شخصاً على الأقل. كما تسببت العاصفة بتعطيل حركة المطارات، ووسائل النقل العامة، وقطع بعض الطرقات لبعض الوقت. وبينما عادت الأمور إلى طبيعتها الآن مع عمل السلطات المستمر على إعادة فتح الطرقات وسحب المياه من الأحياء المتضررة بشدة، فقد أظهرت صور أخيرة نشرتها وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، جزءاً من آثار العاصفة الأخيرة والتجمعات المائية الكبيرة الناتجة عنه.
في هاتين الصورتين، تظهر الناحية الجنوبية الغربية من مدينة دبي، وبالأخص مشروع جزيرة نخلة جبل علي الصناعية، وميناء جبل علي العملاق. وبينما كانت المنطقة تتضمن بعض المسطحات المائية الصناعية كما هو الحال في أحياء مثل أبراج بحيرات الجميرا، والينابيع، وجزر جميرا، فقد أظهرت الصور التالية تشكل مسطحات مائية كبيرة حول المدينة وفي بعض المناطق الصناعية كذلك.
في الصورة الأخيرة، تظهر الأقمار الصناعية مدينة أبوظبي الواقعة على جزيرة أبوظبي والجزر المأهولة المجاورة مثل جزيرة الريم وجزيرة ياس، وبينما لا تظهر الصور تشكل تجمعات مائية ضمن المدينة، فمن الممكن ملاحظة العديد من المسطحات المائية الجديدة في الصحراء والمناطق الزراعية المحيطة بالمدينة، بالإضافة إلى عدد من الجزر غير المأهولة والواقعة إلى غرب أبوظبي.
على أعقاب العاصفة التاريخية، كانت منصات التواصل الاجتماعي قد تداولت شائعات تدعي أن ما حدث كان ناجماً عن تخصيب الغيوم، وهي تقنية تستخدمها دولة الإمارات وعدد من دول المنطقة لتحسين الهطولات المطرية السنوية وتعويض العجز المائي الذي تعاني منه المنطقة. لكن المصادر الرسمية نفت الأمر تماماً، حيث وضحت أن تخصيب الغيوم لا يقوم بتوليد أمطار من لا شي، كما أنه لا يزيد من شدة العواصف حقاً، بل أنه يتسبب بإمطار السحب العابرة التي لا تسبب المطر عادة. وفي حالة الأسبوع المنصرم، كانت العاصفة تتضمن سحباً ركامية ستسبب سقوط الأمطار على أي حال، مما ينفي الحاجة لاستخدام تخصيب السحب أصلاً.
عموماً، ومع عودة دول المنطقة للحياة الطبيعية والتعافي من تأثيرات العاصفة الأخيرة، يتوقع أن تزول المسطحات المائية الواقعة في الصحراء كذلك. حيث ستتشرب الأرض الجزء الأكبر منها، وستصل إلى المياه الجوفية، فيما سيتبخر جزء منها نتيجة أشعة الشمس القوية في المنطقة.