شريحة ذكاء اصطناعي دماغية تعيد قدرة الحركة والإحساس لرجل مشلول منذ سنين
⬤ في سابقة علمية، استعاد رجل أمريكي حاسة اللمس وقدرة الحركة بفضل شريحة مزروعة في دماغه.
⬤ تستخدم الشريحة الذكاء الاصطناعي بتفسير النشاط الدماغي للمستخدم وتحويله لأوامر للعضلات.
⬤ يشهد مجال الشرائح الدماغية اهتماماً متزايداً مع عدد كبير من الشركات الناشئة في المجال.
في حالة هي الأولى من نوعها في العالم، نجح فريق من الجراحين في الولايات المتحدة بإعادة القدرة على الحركة واللمس إلى رجل أمريكي كان قد تعرض لكسر في الرقبة جعله مشلولاً بشكل كامل. وكان ذلك بعد التحاق المريض بتجارب سريرية لتقنية جديدة في معهد Feinstein للأبحاث الطبية.
بدأت العملية بقضاء الفريق الطبي عدة أشهر لرسم خريطة دماغية للمريض باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك لتحديد مناطق الدماغ المسؤولة عن حركة الذراعين واستعادة إحساس اللمس فيهما بدقة. وتبع ذلك جراحة دماغ مفتوح امتدت طوال 15 ساعة.
وفق وصف الدكتور أشيش ميهتا الذي أجرى الجراحة للمريض، فقد كانت الفكرة هي إجراء تحويلة تتجاوز الجزء المتضرر من الحبل الشوكي للمريض عبر نقل الإشارات مباشرة من القشرة الدماغية إلى الجزء السفلي من الحبل الشوكي.
ويقول الدكتور ميهتا: “ما فعلناه هو أننا استخدمنا حاسوباً لقراءة أفكار كيث [المريض] ومن ثم ترجمتها إلى آلة تقوم بمحاكاة ذراعه ليتمكن من الحركة. الأمر أشبه بخداع الجهاز العصبي لجعله يعمل.”
وفق الفريق الطبي، فقد كانت الجراحة ناجحة، وللمرة الأولى منذ سنوات تمكن المريض من إمساك يد أخته والإحساس بها بشكل حقيقي. ويتوقع الأطباء أن الحالة ستتحسن مع الوقت مع التدريب واعتياد المريض على طريقة التعامل مع الشريحة وكيف يحصل على الحركة التي يريدها.
كان وصف الأطباء للحالة أشبه بكونها عجلات التدريب الإضافية التي توضع للدراجات، إذ يحتاج الأمر لبعض الوقت والكثير من التدريب والعلاج الفيزيائي ليعتاد المريض على الآلية الجديدة للحركة وحتى الإحساس.
يذكر أن هناك العديد من الشركات التي تستهدف سوق الشرائح الدماغية التي تمتلك استخدامات طبية مؤخراً. وتركز العديد من هذه الشركات على فكرة “الجسر الدماغي” الذي يساعد المصابين بالشلل على استعادة الإحساس والقدرة على الحركة من جديد.
يذكر أن هناك شركات تعمل على شرائح دماغية لغايات أخرى أيضاً. إذ أن الشريحة الدماغية التي تعمل عليها شركة Neuralink (التي أسسها إيلون ماسك) يفترض بها أن توفر واجهة حاسوبية للدماغ مع ادعاءات كبيرة تصل حتى القدرة على قراءة الأفكار وسواها.