شركة Toys «R» Us تنشر أول إعلان مصمم بالذكاء الاصطناعي، لكنها تقابل ردود فعل سلبية

⬤ نشرت شركة Toys R Us فيديو إعلانياً مصنوعاً باستخدام أداة Sora للذكاء الاصطناعي من OpenAI، وأثار الجدل بسرعة.

⬤ أشاد البعض بجودة الفيديو، فيما أشار آخرون لمشاكله العديدة، وانتقدوا استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإبداعي.

⬤ تمسكت الشركة بموقفها، وقالت أنها لم تستخدم الذكاء الاصطناعي لاستبدال الفنانين البشر، وأن الفيديو مجرد رسوم متحركة.

في مهرجان كان السينمائي يوم الاثنين الماضي، كشفت شركة ألعاب الأطفال Toys R Us النقاب عن مقطع فيديو تم صنعه باستخدام أداة جديدة للذكاء الاصطناعي، لكن يبدو أن ليس كل من كانوا أطفالاً في زمن Toys R Us راضون برؤية أطفال المستقبل مرتبطين بالذكاء الاصطناعي.

في بيان لها، صرحت الشركة بأن هذا هو أول مقطع فيديو تجاري يجري إنشاؤه باستخدام نموذج Sora؛ أداة تحويل النص إلى فيديو من ابتكار شركة OpenAI، والذي لم يتم طرحه للعموم بعد، لكن Toys R Us حصلت على حق الوصول المبكر إليه بشكل خاص.

بطول دقيقة واحدة، يعرض مقطع الفيديو فتى صغيراً يمثل تشارلز لازاروس، المؤسس الراحل للشركة، والذي يستيقظ ليجد نفسه في عالم أحلام مليء بالألعاب من جميع الأنواع. وقد تم نشر جزء تشويقي من المقطع على YouTube، لكن لمشاهدة الفيديو الكامل يلزم زيارة صفحة خاصة على موقع الشركة الرسمي.

يذكر أن شركة Toys R Us تعاني منذ سنوات في الواقع، حيث تم تبادل علامتها التجارية بين عدة شركات، وانخفضت مبيعاتها باستمرار مما أدى لإغلاق متاجرها التدريجي وصولاً لإغلاق آخر هذه المتاجر عام 2021. وبنما عادت الشركة لبيع منتجاتها ضمن بعض المتاجر مؤخراً، فهي تعمل بحجم أصغر بكثير من حجمها السابق وأهمية علامتها التجارية التي يميزها الملايين.

مواضيع مشابهة

لم تكن ردود الفعل على هذا الفيديو بالراضية تماماً، إذ استهجن عدد من المعلقين والمؤثرين مثل هذا المحتوى، واعتبره بعضهم متعارضاً على نحو كبير مع رسالة الشركة التي ألفوها وهم صغار في الماضي.

«أنا أحب أن هذا الإعلان أشبه بالقول: لقد بدأت Toys R Us من حلم طفل صغير أراد أن يشارك خياله مع العالم. ولنستعرض ذلك لكم، فقد طردنا الفنانين وجففنا بحيرة Superior لنستخدم مزرعة خوادم تولد ما يبدو كأنه كابوس للكاتب ستيفن كينج»

في الفترة الأخيرة، أثار التوجه نحو استخدام مقاطع الفيديو والموسيقى والحوار بالذكاء الاصطناعي الجدل في قطاع الترفيه، مع مخاوف من استبدال الذكاء الاصطناعي للعامل البشري، وتساؤلات حول مدى سهولة تزييف الحقيقة بواسطة صور أو أصوات الذكاء الاصطناعي. ففي الشهر الماضي، انتقدت مجموعة سوني للموسيقى (Sony Music Group) والشركات التابعة لها استخدام موسيقى فنانيها لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي. وقد ظهرت أيضاً حالات جرى فيها استنساخ أصوات ووجوه شخصيات اعتبارية ومشهورة في سياقات وهمية مختلفة.

من ناحية أخرى، شهدنا انطباعات إيجابية حول تجارب مماثلة بالذكاء الاصطناعي، كما حدث في عام 2023، عندما صرح بول مكارتني، عضو فرقة البيتلز سابقاً، بأنه تم استخدام برنامج ذكاء اصطناعي لاستخراج صوت الراحل جون لينون من شريط قديم لصنع ما يطلق عليها آخر أغنية لفرقة البيتلز.

لدى سؤالها حول ردود الفعل المنتقدة تلك، أشارت رئيسة استوديوهات Toys R Us، كيم ميلر أولكو، إلى أن هناك الكثير من «الرهبة» من الذكاء الاصطناعي، وذكرت أن حوالي اثني عشر شخصاً عملوا على الفيديو على مدار ثلاثة أشهر، وهو ما اعتبرته نفس عدد الأشخاص الذين سيعملون عليه بمعزل عن تلك التقنية. وقد شددت على أن الشخصية التي ظهرت في الفيديو ما هي إلا إنتاج رسوم متحركة، وأن شركتها «لم تكن لتوظف زرافة» لتصويرها في المشهد.

شارك المحتوى |
close icon