شركة Toshiba تراهن على مستقبل الأقراص الصلبة بافتتاح مختبر جديد لدراسة رفع سعتها

⬤ افتتحت شركة Toshiba مختبراً متطوراً في ألمانيا لتحسين حلول الأقراص الصلبة وتوسيع خدماتها في أوروبا والشرق الأوسط.
⬤ تؤكد Toshiba أن الأقراص الصلبة لا تزال ضرورية في عالم اليوم، خاصة مع تزايد الطلب على تخزين البيانات الضخمة.
⬤ يعزز المختبر الجديد قدرات الاختبار والتطوير، مما يضمن تحسين الأداء وتقديم حلول تخزين متكاملة ومتطورة للعملاء.
أعلنت شركة Toshiba Electronics Europe عن افتتاح مختبر متطور للابتكار في مجال الأقراص الصلبة (HDD) في مدينة دوسلدورف الألمانية. ويُعد هذا المركز الجديد توسعاً كبيراً لخدمات تقييم حلول التخزين التي تقدمها الشركة في أوروبا والشرق الأوسط، مستنداً إلى مختبرها السابق الأصغر حجماً في دبي.
رغم هيمنة محركات الأقراص ذات الحالة الصلبة (SSD) على المشهد التقني بفضل سرعتها الفائقة، تؤكد Toshiba مجدداً أن الأقراص الصلبة لا تزال عنصراً أساسياً في قطاع التخزين، لاسيما مع تزايد الحاجة إلى حلول قادرة على استيعاب الكم الهائل من البيانات في ظل الطفرة الحالية في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنى التحتية واسعة النطاق.
حيال ذلك، أشار راينر كيسه، المدير الأول لتطوير الأعمال في قطاع الأقراص الصلبة لدى Toshiba، إلى أن التكلفة الباهظة لمحركات الأقراص ذات الحالة الصلبة، والتي تقدر بسبعة أضعاف تكلفة الأقراص الصلبة، إلى جانب عدم قدرة صناعة الفلاش على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسعات التخزينية، تؤكد أن عصر الأقراص الصلبة لا يزال مستمراً.
يتميز المختبر الجديد بتصميمه الدقيق لدعم العملاء في تحسين تكوينات أقراصهم الصلبة لتتناسب مع مجموعة واسعة من التطبيقات، بدءاً من تخزين البيانات السحابي واسع النطاق، مروراً بأنظمة المراقبة المتطورة، وصولاً إلى بيئات التخزين المتصل بالشبكة (NAS) وشبكات التخزين (SAN).
كما تم تجهيز المختبر بمجموعة شاملة من الأدوات، تشمل الخوادم، وأجهزة التخزين المتصلة مباشرة (JBoD)، والهياكل الحاضنة، ووحدات التحكم، والكابلات، بالإضافة إلى حلول برمجية متنوعة. ويحتوي المختبر أيضاً على معدات متخصصة لقياس استهلاك الطاقة بدقة، وهو عامل حاسم في عمليات النشر واسعة النطاق.
إلى جانب الاختبارات التقنية، سيعمل المختبر كمركز لمشاركة المعرفة، حيث سيتم تزويد العملاء بنتائج التقييمات مباشرة، كما ستجري Toshiba تقييمات داخلية صارمة لمنتجاتها من الأقراص الصلبة، ثم تنشر نتائجها في تقارير ودراسات متخصصة.
سيولي المختبر اهتماماً خاصاً باختبار إعدادات الأقراص الصلبة في إطار المصفوفة الفائضة مستقلة الأقراص (RAID)، فضلاً عن دراسة حلول التخزين القابلة للتوسيع أفقياً وعمودياً، بما يخدم احتياجات المؤسسات ومراكز البيانات والتطبيقات السحابية. كما سيتضمن المختبر اختبارات لأنظمة تخزين أصغر حجماً، مثل أنظمة NAS المخصصة للمكاتب الصغيرة والمنازل، وأنظمة المراقبة بالفيديو.
بهذا الصدد، أشار كيسه إلى الإمكانات الهائلة للمختبر الجديد، موضحاً أن الأنظمة الفردية يمكنها استيعاب ما يصل إلى 78 قرصاً صلباً، ما يعادل سعة تخزينية تصل إلى 2 بيتابايت باستخدام الأقراص الحديثة ذات السعات الكبيرة. أما بالنسبة للهياكل الموزعة، فقد بدأ المختبر تشغيل مجموعة CEPH أولية تتكون من ثلاث عقد و36 قرصاً صلباً، مع خطط مستقبلية للتوسع. وقدم كيسه بيانات توضح القدرات الفعلية لهذه الأقراص عند تجميعها، حيث أظهرت التجارب أن تكويناً مكوناً من 60 قرصاً صلباً يعمل ضمن نظام ZFS يمكنه بلوغ كامل سرعة شبكة 100GbE.
تأتي هذه الخطوة الاستراتيجية من Toshiba في وقت تعيد فيه شركات أخرى في قطاع التخزين تأكيد أهمية الأقراص الصلبة. إذ كشفت Western Digital مؤخراً عن مجموعة جديدة من حلول التخزين المعتمدة على الأقراص الصلبة.