شركة Qualcomm تخطو نحو سوق أجهزة الألعاب المحمولة عبر سلسلة شرائح Snapdragon G الجديدة

⬤ أعلنت Qualcomm عن دخولها سوق أجهزة الألعاب المحمولة بسلسلة شرائح Snapdragon G لمنافسة Intel وAMD.
⬤ كشفت الشركة في مؤتمر GDC 2025 عن ثلاثة معالجات بأداء متفاوت، أبرزها Snapdragon G3 Gen 3 بتقنية تتبع الأشعة.
⬤ تعتمد أجهزة مثل Ayaneo Pocket S2 وOneXPlayer OneXSugar على الشرائح الجديدة، مع ترقب رد فعل السوق.
أعلنت شركة Qualcomm، الرائدة في تصنيع الشرائح الإلكترونية، عن دخولها رسمياً في سوق أجهزة الألعاب المحمولة، من خلال الكشف عن سلسلة الشرائح الجديدة Snapdragon G، في إطار سعي الشركة لمنافسة عمالقة الصناعة مثل Intel وAMD، في سوق يشهد نمواً متسارعاً.
جاء الإعلان خلال مؤتمر مطوري الألعاب (GDC) الأخير، حيث كشفت الشركة عن ثلاث فئات من المعالجات: Snapdragon G3 Gen 3 وSnapdragon G2 Gen 2 وSnapdragon G1 Gen 2، وكل منها مخصص لمستويات مختلفة من الأداء والتكلفة، مما يتيح لمصنعي الأجهزة المحمولة تقديم خيارات متنوعة للمستهلكين.
يتصدر Snapdragon G3 Gen 3 المجموعة بصفته المعالج الأقوى، إذ يتميز بوحدة معالجة Kryo ثمانية النوى، تتضمن نواة رئيسية واحدة، وخمس نوى للأداء، ونواتين للكفاءة. كما يأتي مزوداً بوحدة معالجة رسومية Adreno A32 تدعم تقنية تتبع الأشعة المعتمدة على العتاد، مما يعزز جودة الرسوميات بشكل كبير.
تدعي Qualcomm أن هذا المعالج يحقق زيادة بنسبة 30% في أداء وحدة المعالجة المركزية، وتحسناً بنسبة 28% في أداء وحدة الرسوميات مقارنة بسابقه Snapdragon G3x Gen 2. ويُعد هذا المعالج الأول في السلسلة الذي يدعم نظام الإضاءة والانعكاسات الشاملة الديناميكية، Lumen، من محرك Unreal Engine 5. كما يحافظ المعالج على وحدة الاتصال FastConnect 7800، مما يتيح دعم أحدث معايير Wi-Fi 7 وBluetooth 5.3. ومن بين الأجهزة التي ستعتمد هذا المعالج: Ayaneo Pocket S2 وAyaneo Gaming Pad وOneXPlayer OneXSugar.
أما بالنسبة للفئة المتوسطة، فتقدم الشركة معالج Snapdragon G2 Gen 2، الذي يأتي أيضاً بوحدة معالجة Kryo ثمانية النوى، لكن بتوزيع مختلف يشمل نواة رئيسية واحدة، وأربع نوى للأداء، وثلاث نوى للكفاءة. ورغم افتقاره لدعم تتبع الأشعة، إلا أنه يوفر تحسناً ملحوظاً في الأداء، حيث تشير Qualcomm إلى أنه يحقق زيادة بمقدار 2.3 ضعف في أداء وحدة المعالجة المركزية، وتحسناً بمقدار 3.8 ضعف في أداء وحدة الرسوميات مقارنة بسابقه G2 Gen 1. إذ يأتي بوحدة معالجة رسومية Adreno A22 محسنة، تدعم الشاشات بدقة تصل إلى QHD+، مما يمثل تطوراً عن الجيل السابق. ويستهدف هذا المعالج توفير توازن بين الأداء والسعر، مما يجعله خياراً مناسباً لمجموعة واسعة من الأجهزة المحمولة، من بينها الجيل القادم من أجهزة Retroid Pocket.
أما للفئة الاقتصادية وعشاق الألعاب السحابية، فقد طرحت Qualcomm معالج Snapdragon G1 Gen 2، الذي يركز على الكفاءة، إذ يحتوي على نواتي أداء وست نوى للكفاءة. وتستهدف الشركة من خلاله تمكين تجربة ألعاب سحابية سلسة على الأجهزة المحمولة، حيث يدعم تشغيل الألعاب بدقة تصل إلى 1080p وبمعدل تحديث يصل إلى 120 إطاراً في الثانية عبر اتصال Wi-Fi. ووفقاً للشركة، يوفر هذا المعالج تحسناً بنسبة 80% في أداء وحدة المعالجة المركزية، وزيادة بنسبة 25% في أداء وحدة الرسوميات مقارنة بالجيل السابق. وسيكون جهاز Retroid Pocket Classic أول جهاز يعتمد على هذا المعالج.
يأتي دخول Qualcomm إلى سوق أجهزة الألعاب المحمولة في وقت تهيمن فيه AMD بشكل كبير، لا سيما مع معالجات Ryzen APU. ومن المتوقع أن تراقب الصناعة عن كثب كيفية تموضع Qualcomm في هذا السوق، حيث يُرجح أن يكون التسعير عاملاً حاسماً في استراتيجيتها. وقد أعلنت عدة شركات مصنّعة، من بينها AYANEO وOneXPlayer وRetroid Pocket، عن أجهزتها الجديدة التي ستعمل بشرائح Snapdragon G، مما يشير إلى اهتمام مبكر قوي بهذه الفئة الجديدة من المعالجات. ومن المقرر إطلاق أولى هذه الأجهزة في الأسابيع القادمة، لتشكل اختباراً حقيقياً لأداء Qualcomm في هذا القطاع سريع النمو.