شركة هواوي الجديدة في طريقها للارتقاء والعقبة روتينها القديم
تعهدت شركة هواوي قبل أربع سنوات بعدم الانخراط في حملات إعلانية كبيرة، لكنها الآن مهتمة كثيرًا بالعروض الهائلة من الثروة والنجاح التقني البارع. اجتذب مهرجان أمس أكثر من 5000 شخص إلى مركز إكسل في لندن لمشاهدة أربع هواتف جديدة واثنين من الأجهزة القابلة للارتداء والتي يتراوح سعرها ما بين 99 إلى 2099 دولار.
كان هذا النجاح الكبير في جميع هواتفها نتيجة بحث طويل فقد تفوقت شركة هواوي على شركة أبل في مجال البحث والتطوير قبل عامين ومع وجود أكثر من 80 ألف من خريجي STEM تحت جناحها فإن هذا النهج يعتمد على الهندسة.
يعتبر هاتف هواوي ميت 10 برو الذي أعلن عنه بالأمس من أكثر الهواتف الذكية براعة من الناحية الفنية في فئته السعرية، وتتفاخر شركة هواوي بأنها أول من استخدم الجرافين في تبريد الهواتف الذكية.
لكن يبقى السؤال: هل تستطيع هواوي نشر تقنياتها وهواتفها مثل أبل؟ وللإجابة على هذا السؤال نتوقع أن تقوم بذلك هواوي، فقد بدأت في الفترة الأخيرة الاهتمام بالكثير من شرائح المستخدمين وإطلاق منتجات جديدة ومنافسة لكبرى الشركات الأخرى، بل وقد تكون منتجاتها الأفضل والأرخص بين المنافسين.
أطلقت هواوي هاتف ميت 20 اكس وهو بمقاس شاشة 7.2 وبطارية بقدرة 5000 مللي أمبير/ساعة وه ونوع من التقنيات التي تحاول هواوي تقديمها بشكل جديد، فقد طورت الشركة هواتفًا عملاقة من قبل في السوق المحلية ولكن هذه النسخة من الهواتف لم تكن مقلدة من سلسلة سامسونج نوت مع ادعاءات بمواصفات الألعاب واحتوائه على قلم.
لكن بالأمس أعلن عن الهاتف بسعر 899 يورو (رامات 6 جيجا بايت وذاكرة تخزينية 128 جيجا بايت) وستبدأ عمليات البيع قي 28 أكتوبر القادم، وبخلاف استخدام الجرافين في التبريد فليس هناك الكثير حول هذا الجهاز بخلاف التصوير المتميز.
تعتبر ساعة GT من أجهزة الشركة القديمة فهي ساعة الوحش والتي قد تجعل من ساعة أبل صغيرة عند المقارنة بها، وهي ليست منصة مفتوحة بعد وهي عبارة عن شبيه لساعة جوجل، لكن هواوي قد تنتبه لهذه المنتجات وتحاول ترقيتها أو تقديم منتجات أخرى جيدة لتحاول طمس ما يحول دون نجاحها.
تصارع هواوي الآن بين شركتان تحت مظلة شركة واحدة، فهي تقدم الكثير من الأجهزة والهواتف الذكية المنافسة فعلًا في الأسواق في ظل إطلاقها لبعض الأجهزة الأخرى التي ربما قد تكون عقبة في طريق نموها، ونقصد هنا بالشركتين القديمة والحديثة أن انطلاقة هواوي الأخيرة تعتبر صيحة جديرة بالاحترام ونطلق عليها شركة هواوي الجديدة وما قبلها نعتبره من القديم.
