شركة صينية تطلق روبوتاً ذا 6 أذرع وقادر على استبدال «فرق عمل كاملة»
كشفت شركة صينية لصناعة الأجهزة المنزلية عن روبوت صناعي جديد لا يشبه أي روبوت آخر، إذ يأتي بستة أذرع بدلاً من الذراعين المعتادتين. وقدمت Midea Group الروبوت الجديد، المعروف باسم MIRO-U، خلال «منتدى منطقة الخليج الكبرى للاقتصاد الجديد» في الصين، بوصفه بديلاً يركّز على الإنتاجية مقارنة بالروبوتات الشبيهة بالبشر التقليدية.
على عكس معظم الروبوتات الشبيهة بالبشر، التي تعتمد عادة على ذراعين وتحاكي الحركة البشرية عن كثب، صُمّم MIRO-U على أساس الكفاءة لا التقليد. إذ يحتفظ الروبوت برأس وجذع شبيهين بالبشر ليتوافق مع محطات العمل بارتفاع الإنسان، لكنه مزوّد بستة أذرع كاملة الحركة وقادرة على تنفيذ مهام متعددة في الوقت نفسه. ووفقاً للشركة المصنعة، يمكن للروبوت تنفيذ ما يصل إلى ثلاث عمليات متزامنة، جامعاً بين رفع أوزان ثقيلة، وأعمال التجميع، والتثبيت الدقيقة.
يعمل MIRO-U على هيكل بعجلات، ما يتيح له التنقل بسهولة بين محطات العمل، ويشمل نظام رفع عمودي مستقر وإمكانية دوران كامل بزاوية 360 درجة في مكانه. وتسمح هذه القدرات بالانتقال بين مهام كانت تتطلب عادة عدة عمال بشريين أو عدداً من الآلات المتخصصة. كما يعزز التبديل السريع للأدوات مرونته على خط الإنتاج.
ووصف وي تشانغ، نائب الرئيس والمدير التقني في Midea Group، الروبوت بأنه «شبيه بشري فائق»، مؤكداً أن قيمته تكمن في تجاوز الحدود الجسدية للإنسان بدلاً من محاكاة شكله. وأشار إلى أن MIRO-U صُمّم خصيصاً للبيئات الصناعية، حيث تكون الكفاءة العملية والموثوقية أهم من المظهر الشبيه بالبشر.
وقد بدأ الروبوت بالفعل تجاوز مرحلة الاختبار. وتخطط Midea لنشر MIRO-U في مصنعها الأكبر لغسالات الملابس في مقاطعة جيانغسو الصينية، مع توقع بدء التشغيل التجريبي بحلول نهاية الشهر. وتقدّر الشركة أنه، بعد دمجه بالكامل، يمكن للروبوت تحسين كفاءة تبديل خطوط الإنتاج بنحو 30%.
ويعكس هذا الإطلاق أيضاً استراتيجية Midea الأوسع في مجال الروبوتات. فقد قسمت الشركة تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر إلى خطي منتجات: سلسلة MIRO للتطبيقات الصناعية، وسلسلة Meila للبيئات التجارية والموجّهة للمستهلكين. أما روبوتات Meila، الأصغر حجماً وذات الحركة الثنائية، فهي مخصصة لأدوار مثل إرشاد العملاء والعروض داخل المتاجر، مع التخطيط لنشرها بحلول عام 2026.





















