شركة سيسكو: رغم التحديات المستقبل يبدو مشرقاً لقطاع تقنية المعلومات
كشف البحث الذي أجرته شركة “سيسكو” عن رؤية مدراء المعلومات ومدراء تقنية المعلومات للأداء والاستراتيجيات المتبعة للتعامل مع جائحة كوفيد-19.
حيث قالت ريم أسعد والتي تشغل حاليا منصب نائب الرئيس لدى شركة سيسكو في الشرق الأوسط وأفريقيا:” غالباً ما تتاح لنا الفرصة في قطاع تقنية المعلومات إمكانية التواصل مع صُنّاع القرارات في قطاعات متعددة، وقد أثبت هذا التواصل أنه مصدر قوة كبير في الفترة الحالية التي تتطلب منا التعاون والتعلم من بعضنا البعض أكثر من أي وقت مضى”.
وأضافت:” لقد اعتدنا في سيسكو منذ فترة طويلة على العمل عن بُعد بفضل خبراتنا وحلول الشبكة المبتكرة لدينا التي تمكننا من فعل ذلك على نطاق واسع. ومع ذلك، عندما وجدنا أنفسنا نقفز من 20 ألف موظف عن بعد إلى 140 ألف موظف في غضون 10 أيام فقط، تطلب ذلك قدراً كبيراً من التنسيق والعمل الجماعي في شركتنا حول العالم”.
وأردفت قائلة :” كجزء من جهودنا لفهم حجم التحديات التي تواجهها الشركات، قمنا بإعداد تقارير تأثير مدراء المعلومات CIO Impact ورؤى مدراء المعلومات CIO Perspectives، التي حددت التحديات المشتركة ومجالات التركيز ذات الأولوية لأصحاب المصلحة الرئيسيين”.
وحول النتائج في الشرق الأوسط صرحت:” كشفت النتائج التي توصلنا إليها في منطقة الشرق الأوسط أن 61% من مدراء المعلومات ومدراء تقنية المعلومات ينظرون إلى تحديات انتشار فيروس كورونا كأولويتهم القصوى في أقسام تقنية المعلومات لديهم في الوقت الحالي. وعلى الصعيد العالمي، يشعر 78% من مدراء المعلومات ومدراء تقنية المعلومات بأن الوباء كان له تأثير شديد أو كبير على مؤسساتهم.
وأكدت أن مدراء المعلومات قد أشاروا إلى أن الأمان وعرض النطاق الترددي للشبكة الافتراضية الخاصة وفقدان الإنتاجية والأعطال التقنية هي عناصر المعاناة الرئيسية في الوقت الحاضر، كما شكلت الزيادة في العمل عن بعد نصف المخاوف الأمنية، وقال نصفهم أنّ الانتقال إلى العمل عن بُعد يمثل تحولاً ثقافياً كبيراً لمؤسساتهم.
وقد تجاوزت أدوات التعاون ومؤتمرات الفيديو على وجه الخصوص كونها مجرد امتيازات، لتصبح أدوات حيوية وأساسية في دعم الفِرَق وضمان رفاهية وراحة الموظفين أثناء الأزمة. وقمنا في سيسكو بالترويج للأنشطة العديدة التي تضم محادثات القهوة الافتراضية وجلسات اللياقة الجماعية وغيرها، لنعزز الإحساس بالحياة الطبيعية في بيئة العمل الجديدة.
دخول عالم جديد من الحلول التقنية
وقالت حول الحلول الجديدة:” سلط بحثنا الضوء على الدور الحاسم لتقنيات الشبكات الحديثة في دعم مدراء تقنية المعلومات ومؤسساتهم خلال الأزمة الحالية. وقال 95% من مدراء تقنية المعلومات في الشرق الأوسط أنهم لا يزالون يعتمدون بدرجة ما على التقنيات القديمة وما زال 20% منهم يعتمدون عليها بشكل كامل لتشغيل تطبيقاتهم الهامة”.
وأضافت:” بدأت المؤسسات في المنطقة بالفعل بتعديل خططها وفقاً لذلك، لتكون أكثر استعداداً في حالة حدوث أي حدث غير متوقع في المستقبل. وقد يعني ذلك بالنسبة لمعظم الشركات، إجراء استثمارات إضافية لتطوير البنية التحتية لتقنية المعلومات الخاصة بهم”.
الدور المتطور لمدراء المعلومات ومدراء تقنية المعلومات
أكدت أن لمدراء المعلومات ومدراء تقنية المعلومات الآن دوراً محورياً بشكل متزايد في ضمان استمرار التحول الرقمي، ليس فقط في الاتجاه الاستراتيجي للشركة على المدى الطويل، وإنما أيضاً في عمليات تقنية المعلومات اليومية في الوقت الحاضر.
وتعبيراً عن تأييدهم لهذه الفكرة، أعرب 88% من المشاركين في الاستطلاع عن أهمية توسع مهام دور مدراء المعلومات ومدراء تقنية المعلومات ليكون لهم تأثير أكبر في مؤسساتهم وقطاعاتهم المختلفة.
ومع تقلّص الميزانيات وتزايد احتياجات العملاء والموظفين، سيتعين على مدراء المعلومات ومدراء تقنية المعلومات التفكير في التقنيات التي توفر السرعة والمرونة والمتانة في تلبية احتياجات مؤسساتهم بدلاً من الاستغناء عن الحلول بشكل كلي. وسيُمكّن توحيد مصادر الحلول صنُاع القرار على وجه الخصوص من الحصول على نظرة أكثر دقة على العمليات وتحسين التكاليف والعمل بطريقة أكثر انسيابية.
لا ينبغي النظر إلى الاستثمار من حيث الإنفاق فحسب، وإنما يتعين منح الأهمية لتدريب الموظفين وتعزيز مهاراتهم أيضاً لحماية الشركة كي تتمكن من الاعتماد على فريق أوسع لأداء المهام بسلاسة أكبر وكفاءة رقمية أقوى. ويحتاج مدراء تقنية المعلومات إلى دعم أقرانهم لتسريع أجندات التحول الرقمي ويمكن أن يساعد الاستثمار في المواهب في إحداث تحول ثقافي إيجابي من شأنه أن يوضح التأثير الإيجابي على الشركة ككل.
في النهايةأشارت إلى أن الاستعداد والتحضير لمواجه الأزمات هو مفتاح النجاح. وعلى الشركات ألا تنتظر بعد الآن حدوث تغيير في الظروف لتغير قراراتها. ومن واجبنا الآن مع المضي قدماً ضمان تطبيقنا للدروس التي تعلمناها لنبني مستقبلاً رقمياً أكثر أماناً للجميع. وعلينا أن نستمر بخُطانا بأمل وتفاؤل إلى أن نصل لأفضل المستويات في قطاع تقنية المعلومات والارتقاء بمنطقتنا لتصبح رائدة في توفير مستقبل أكثر ذكاءً وأماناً للجميع.