شركة أدوبي قد تقاضي مستخدمي إصدارات برامجها القديمة
حذرت شركة أدوبي بعض مالكي تطبيقاتها من أنه لم يعد مسموحًا لهم استخدام الإصدارات القديمة من البرامج، وهو مثال فج على أن العصر الحديث لا يقدر المال الذي دفعته في أشياء قد يروها جار عليها الزمن.
أرسلت شركة أدوبي هذا الأسبوع رسالة بريدية إلى بعض مستخدمي برامج لايت روم وفوتوشوب وبريميير وأنيميت وميديا دايركتور تحذرهم بأنهم لم يعودوا مخولين قانونيًا لاستخدام البرامج التي دفعوا المال مقابل استخدامها والتي اعتقد المستخدمون بأنهم يمتلكونها بالفعل.
اقرأ أيضًا >> أدوبي تختبر مضاعفة سعر فوتوشوب ولايت روم إلى 20 دولار شهريًا
تقول أدوبي في الرسالة:
“لقد أوقفنا مؤخرًا بعض الإصدارات القديمة من التطبيقات السحابية ونتيجة لذلك، وبموجب شروط اتفاقنا لم يعد مرخصًا لك استخدامها . . . . ويرجى العلم انه في حالة الاستمرار على استخدام الإصدارات الموقوفة فقد تكون عرضة لخطر إدعاءات محتملة بحدوث انتهاك من جانب اطراف ثالثة”.
تفاجأ المستخدمون بهذه القيود المفاجئة، ولم تبلغ الشركة مستخدميها عن سبب التوقف عن استخدام هذه الإصدارات، لكن في تغريدة عبر تويتر أشار إلى أن هناك مشاكل قضائية مستمرة منها ما رفعته شركة دولبي بشأن حقوق النشر في العام الماضي.
https://twitter.com/KupoGames/status/1126905276693667841
في خطوة مثيرة للجدل، انتقلت أدوبي من نموذج البرنامج القياسي إلى نموذج الاشتراك المستند إلى مجموعة النظراء في عام 2013، مما أدى إلى ارتفاع الإيرادات بشكل ملحوظ وارتعت الأسعار للعملاء، واتهمت دولبي شركة أدوبي بانتهاك حقوق الطبع والنشر المتعلقة بتكاليف الترخيص التي ستدفعها أدوبي إلى دولبي بموجب هذا النموذج الجديد.
اقرأ أيضًا >> شركة أدوبي تسهل الكشف عن الصور المعدلة بالفوتوشوب
أكدت شركة أدوبي صحة الرسالة لكنها لم تقدم أي تفاصيل إضافية عن المعروضة في ملاحظاتها للمستخدمين.
أمر مؤسف أن تتكبد العناء وتنفق المال في شراء منتجات لتنفذ عليها مهامك الخاصة وفجأة تمنعك الشركة من استخدام ما دفعت فيه المال، بل وتسعى لمقاضاتك.
يقول ديلان جيلبرت –خبير حقوق الطبع والنشر لدى مجموعة عامة- أنه في هذه الحالة من غير المحتمل أن يكون لدى المستخدمين الكثير في طريق اللجوء القانوني إلى التحول المفاجىء، وإن لم تنتهك أدوبي شروط اتفاقية الترخيص الخاصة بها من خلال التوقف المفاجء لدعم إصدار سابق للبرنامج –وهو أمر غير مرجح- فإنه يتعين على هؤلاء المستخدمين المتأثرين أن يبتسموا ويتحملوه.
أشار جيلبرت إلى أن المستهلكين يعيشون الآن في عالم لا يمتلكون فيه أي برمجيات، وإنما يُجبر المستخدمون النهائيون على الموافقة على “اتفاقيات” ترخيص للمستخدم والتي يُمكن للمرخص فيها تغيير شروط الخدمة دون إشعار مسبق.