شركات الإنتاج الموسيقي: الذكاء الاصطناعي يسرق ملكيتنا الفكرية
- صرح أكبر اتحاد للعلامات الموسيقية وشركات الإنتاج الموسيقي بأن الذكاء الاصطناعي يعتدي على حقوق ملكيته.
- المذنب الأول وفق التصريح هو خوارزميات خلط و”تحسين” الأغاني والموسيقى الموجهة نحو الهواة.
- سبب الادعاء هو أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي الموسيقية يتم تدريبها عبر موسيقا محمية عادة.
في شكوى رسمية قدمها “اتحاد صناعات التسجيل في أمريكا” (Recording Industry Association of America أو RIAA)، تم إضافة قائمة مطولة بمواقع خلط الموسيقى وتحسينها وإجراء تعديلات سريعة عليها كجهات تخترق حقوق الملكية الفكرية للاتحاد.
يشمل الاتحاد أكثر من 1600 علامة موسيقية مختلفة، ويتضمن شركات كبرى مثل “يونيفرسال ميوزك” (Universal Music) و”سوني ميوزك” (Sony Music) وغيرها. حيث يهيمن الاتحاد على 90% من الموسيقى المباعة في الولايات المتحدة وعلى الحصة الأكبر من الأغاني الناطقة بالإنجليزية على نطاق عالمي.
تقدم المواقع التي يستهدفها اتحاد صناعات التسجيل في أمريكا خدمات متنوعة مثل خلط الموسيقى وتغيير مستوياتها بشكل آلي وحتى إزالة صوت المغني أو أصوات آلات موسيقية محددة من الموسيقى المقدمة. ووفق الاتحاد فالمشكلة ليست بالخدمة المقدمة بل بطريقة الوصول إلى تقديمها أصلاً.
وفق الاتحاد، تستخدم هذه المواقع خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتقديم خدماتها كما تسوق لها. لكن المشكلة هي أن هذه الخوارزميات قد تم تدريبها باستخدام أغاني وموسيقى شهيرة مملوكة لجهات أخرى، وبالأخص شركات الاتحاد.
يدعي الاتحاد أن هذه المواقع والخدمات تضر بالفنانين الذين يمثلهم وتشكل سرقة ملكية فكرية أيضاً. وبينما تعد معظم هذه المواقع قديمة نسبياً وعمرها سنوات، فقد باتت تحت الضوء مؤخراً مع تزايد الضجيج حول دخول الذكاء الاصطناعي إلى المجال الفني عبر خدمات مثل Dall-E وMidJourney.
قبل أشهر كانت صورة رسمها الذكاء الاصطناعي قد تسببت بجدل كبير بعدما فازت بمسابقة للفنون الجميلة في الولايات المتحدة. وتسبب الأمر بجدل إضافي مع اتهام الفنانين لمطوري خوارزميات الذكاء الاصطناعي بسرقة ملكيتهم الفكرية.
كانت واحدة من أهم النقاط الجدلية هي قدرة بعض خدمات الذكاء الاصطناعي على صنع الرسومات واللوحات بأسلوب فنانين معاصرين. وبالنسبة للعديد من هؤلاء الفنانين كان الأمر سرقة ملكية فكرية مثبتة مع كون مطوري البرمجيات قد استخدموا صور أعمالهم دون إذن مسبق.