تعرف على Yammer: الشبكة الاجتماعية الخاصة بالشركات والمنظمات فقط
في الشركات الصغيرة والمتوسطة، عادة ما تعتمد فرق العمل على خيارات مختلفة لتطبيقات المحادثة للتواصل بشكل أفضل وتعزيز الروابط بين فرق العمل. لكن ماذا عن الشركات الكبرى؟ بالنسبة لبعض هذه الشركات قد يكون الجواب هو منتدى داخلياً للموظفين في الشركة مثلاً، لكن هذا الامر متاح لبعض عمالقة التقنية دوناً عن سواهم، وربما كان هذا السبب هو الحافز الأساسي لظهور شبكة Yammer: المنصة الاجتماعية للشركات.
في هذا الموضوع سنوضح ما هي منصة Yammer للتواصل الاجتماعي، ولماذا هي موجودة أصلاً وكيف تعمل. لكن من المهم التفريق بينها وبين منصة مثل LinkedIn مثلاً، فالأخيرة منصة تواصل اجتماعي للعمل تساعد على إيجاد الوظائف وجمع الشركات بالموظفين المحتملين، فيما أن دور Yammer مختلف تماماً.
ما هي الفكرة من منصة Yammer؟
من حيث المبدأ يمكن تشبيه Yammer بكونها إصداراً محدوداً ومصغراً من Facebook، لكن بدلاً من أن يكون مفتوحاً للجميع فهو متاح فقط للموظفين في الشركة. وضمن كل إصدار مخصص لشركة من المنصة هناك مجموعات وصفحة رئيسية تتضمن المنشورات الأخيرة وإمكانية المحادثة الشخصية أو الجماعية.
باختصار يمكن اعتبار Yammer كمنصة تواصل للشركات الكبيرة التي لا يمكن تسيير التواصل فيها بالمحادثات المعتادة فقط، بل أنها تتضمن مئات الموظفين مثلاً مما يضيف حاجة لمستويات أكثر من التنظيم بين الأقسام المختلفة، ومع أن المنصة قابلة للاستخدام لأغراض العمل دون شك، فدورها الأساسي هو استبدال الطرق التقليدية لتعزيز العلاقة بين الموظفين المختلفين للشركة وتحسين بيئة العمل ككل.
بالاعتماد على هكذا منصة، تستطيع الشركات الاستفادة من علاقات ودية أكثر بين الموظفين وفرق العمل المختلفة، كما أنه خيار أسهل لاستشارة أقسام بأكملها من الشركة بشأن مشكلة ما عندما لا يعرف الموظف مع من يتواصل لحلها. وبالطبع يمكن الاعتماد على المنصة للإعلانات العامة للشركة مثل السياسات الجديدة وتغيير توجيهات السلوك، وحتى الحصول على بيانات الرأي عبر التصويت والاستبيانات.
ما الفرق بين Yammer ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى أو منصات تنظيم العمل؟
من حيث المبدأ يمكن وضع منصة مثل Yammer كخيار وسطي ما بين منصات التواصل الاجتماعي التقليدية التي تمتلك طابعاً غير رسمي، وبالمقابل منصات تواصل العمل مثل Slack أو Teams أو سواها والتي تمتلك طابعاً رسمياً بشكل كامل. فهو ليس مكاناً للتسلية بالضرورة، لكنه ليس مكاناً حصرياً للعمل أيضاً، بل أنه أشبه بفسحة تسمح للموظفين بالتفاعل مع بعضهم البعض والتواصل بشكل أفضل وربما تكوين صداقات أو حتى الاتفاق على العمل على مشاريع داخلية معاً.
بشكل عام يمكن التعامل مع Yammer على أنها المقابل الرقمي لفسح الترفيه عن النفس في الشركات الكبرى.
مواضيع قد تهمك:
أكبر صفقات العالم التقني: عشرات المليارات لشراء شركات التقنية عام 2020
أكبر العلامات التجارية في العالم لعام 2021: المجال التقني مستمر بالسيطرة
اليوان الرقمي: عملة الصين الإلكترونية التي ستدمج التقنية والمال تماماً
من يستطيع الوصول إلى Yammer؟
بدأ Yammer من شركة ناشئة عام 2008، لكنه بات جزءاً من مايكروسوفت بعد الاستحواذ عليه عام 2012، ومؤخراً باتت منصة التواصل الاجتماعي جزءاً من حزمة برمجيات Microsoft 365 الموجهة للشركات والمنظمات، حيث أنه متاح مع معظم الخطط الموجهة للشركات من Microsoft 365 تقريباً.
بالنسبة للمستخدمين الأفراد أو الشركات التي لا تستخدم برمجيات Microsoft 365، فالمنصة غير متاحة في الواقع، فهي منصة مغلقة ومتاحة لموظفي الشركات مع ترخيص فعال لاستخدام خطط Microsoft 365 التي تدعم المنصة والتي تكلف أسعاراً متفاوتة تبدأ من 8 دولارات شهرياً لكل موظف.
