شاحنات نقل ذاتية القيادة هي هدف المشروع الجديد لمجموعة سفن إكس الإماراتية

أعلنت مجموعة سفن إكس (7X)، الشركة الأم لبريد الإمارات، عن إطلاق شركة «أوتولوجيكس»، وهي مشروع مشترك مع شركة Zelostech العالمية المتخصصة في تقنيات المركبات ذاتية القيادة.

يهدف هذا التعاون إلى بناء منظومة لوجستية متكاملة تعتمد على مركبات ذاتية القيادة من المستوى الرابع لنقل البضائع بين مراكز الخدمات اللوجستية في مختلف أنحاء دولة الإمارات، مما يعزز مكانة الدولة كمركز عالمي رائد في تطوير ونشر حلول النقل الذكي.

وفي مرحلته الأولى، سيبدأ مشروع أوتولوجيكس بتشغيل مركبات من المستوى الرابع تعمل بشكل ذاتي بالكامل دون كابينة قيادة أو عجلة تحكم أو سائق، صُممت خصيصاً لنقل البضائع. ويمثل ذلك خطوة نوعية في الانتقال من الشاحنات والحافلات التقليدية إلى حلول نقل أسرع وأكثر أماناً واستدامة.

في البداية، سيركّز المشروع على دعم عمليات التوصيل لشركة إي إم إكس (EMX)، الذراع اللوجستية لمجموعة سفن إكس داخل دولة الإمارات، على أن يتوسع لاحقاً تدريجياً إلى أسواق مجلس التعاون الخليجي ومن ثم إلى منطقة الشرق الأوسط الأوسع. وتشمل الخطط المستقبلية تطوير خدمات التوصيل للمرحلة الأخيرة، وشبكات الخزائن الذكية المتنقلة، وأنظمة لوجستية متكاملة تربط عمليات النقل الجوي بالبري، بما يساهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل الانبعاثات لكل طرد.

وقال طارق الواحدي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سفن إكس: «يمثل إطلاق أوتولوجيكس نقلة نوعية في مسيرة إعادة صياغة قطاع الخدمات اللوجستية في المنطقة، بالاعتماد على تقنيات المستوى الرابع للمركبات ذاتية القيادة لإعادة تصميم البنية التحتية للنقل الحضري حتى تكون أكثر ذكاءً واستدامة وكفاءة.»

من جانبه، قال كونغ تشي، الرئيس التنفيذي لشركة Zelostech: «قطعت مركباتنا حتى اليوم أكثر من 50 مليون كيلومتر من التشغيل الآمن، ونسير بثبات نحو تحقيق انتشارٍ عالمي يتجاوز 20 ألف مركبة بنهاية هذا العام.» وأضاف: «نتطلع إلى أن تسهم أوتولوجيكس من خلال تعاونها الوثيق مع إي أم أكس في تقديم حلول نقل أكثر أمانًا وكفاءة، تُعزّز ريادة سفن إكس (7X) كمبتكرٍ عالمي في قطاع البريد والخدمات اللوجستية.»

يأتي هذا المشروع ليؤكد مجدداً ريادة دولة الإمارات عالمياً في مجال تقنيات النقل الذكي، وانسجامه مع استراتيجيتها الوطنية الهادفة إلى تطوير مستقبل سلاسل التوريد والخدمات البريدية والتجارية، ودعم التحول نحو مدن ذكية منخفضة الكربون تسهم في تعزيز القدرة التنافسية والاستدامة في القطاعات الاقتصادية الحيوية.