سيارات تسلا تحت الاختبار في دبي ورأس الخيمة لتقييم أدائها في ظروف الحرارة المرتفعة
⬤ كشفت شركة تسلا عن أنها أرسلت مجموعة من سياراتها وسائقيها إلى دولة الإمارات وبالأخص إمارة دبي لاختبارها.
⬤ تستهدف الشركة اختبار السيارات في ظروف الحرارة والرطوبة العالية في منطقة الخليج العربي وتقييم أدائها.
⬤ بالتزامن مع ذلك، تختبر تسلا أيضاً أداء سياراتها في ظل ظروف البرد القارس للنرويج.
نشرت شركة تسلا، الشهيرة بتصنيع السيارات الكهربائية، مقطع فيديو على منصة يوتيوب قالت فيه إنها عاكفة على اختبار أداء موديلات S وX و3 وY من سياراتها الكهربائية في ظل ظروف الحرارة المرتفعة الشديدة لمدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة.
وأجرت الشركة اختبارات الأداء هذه في موقع يبعد نحو 160 كم عن مدينة دبي، وتحديداً في منطقة جبلية في جبل جيس. وبينما ترتفع هذه المنطقة عن سطح البحر بنحو 1،400 متراً، فإن درجات الحرارة شديدة الارتفاع فيها ويمكن أن تصل في الصيف إلى 49 درجة مئوية تقريباً.
وأرسلت شركة تسلا فريقاً دولياً من المُختبِرين للقيام بهذه المهمة، وقد قالوا إنهم قادوا سيارات الاختبار السوداء (اختير اللون الأسود لأنه أكثر الألوان امتصاصاً حرارة الشمس) حول الجبال بمتوسط مسافة يومي يتراوح بين 241-402 كم، وذلك بغرض معرفة أداء السيارة عند قيادتها لمسافة طويلة في ظل الظروف الجوية القاسية.
واختيرت الإمارات العربية المتحدة لإجراء هذا الاختبار نظراً لمناخها المتسق (المتشابه) طوال السنة، حيث تشهد المنطقة تغيراً ضئيلاً نسبياً بدرجات الحرارة بين الفصول، كما تتقلب مستويات الرطوبة فيها من حالة الجفاف الشديد الذي يسهل تشكل العواصف الرملية في الداخل، وحتى مستويات رطوبة عالية جداً تتراوح بين 80 و90% في بعض الأوقات.
ضمن الاختبارات، جرى شحن سيارات الاختبار بالكهرباء بشكل متكرر، واستعمل المختبرون المكيف والأجهزة الأخرى قدر المستطاع لتقييم تأثير الطقس القاسي للبلاد على أداء بطاريات السيارات الكهربائية. كذلك ركن المختبرون السيارات تحت أشعة الشمس مباشرة لاختبار ميزة حماية المقصورة من الحرارة الزائدة، فهذه الميزة تستعمل بطارية السيارة لتشغيل المكيف عند خروج الركاب منها، وذلك للمحافظة على الجو المريح ضمن المقصورة.
في السابق كانت تسلا قد أرسلت عدة فرق لاختبار سياراتها في مناطق مختلفة من العالم، وفي الوقت الحالي تختبر الشركة سياراتها في النرويج أيضاً في ظروف البرودة الشديدة للبلاد.
بالطبع يعود سبب اختبارات الشركة لكون أداء بطاريات الليثيوم المستخدمة في السيارات يتأثر بشدة بحرارة الجو. إذ يمكن للطقس شديد البرودة أو الحرارة أن يسبب مشاكلاً للبطاريات إن لم تتم حمايتها جيداً، كما تتطلب القيادة في الطقس شديد الحرارة أو البرودة استهلاك كمية أكبر من الطاقة لتعديل الحرارة والتكييف داخل المقصورة.