سوق الساعات الذكية ينمو بنسبة 20%: إليكم أكبر الشركات المسيطرة على المجال
في السنوات الأخيرة أثبتت الساعات الذكية نفسها كواحدة من أسرع المنتجات التقنية نمواً في الحصة السوقية، إذ أنها لا تزال قطاعاً يافعاً نسبياً مع الكثير من المجال للنمو. ويبدو أن هذا النمو مستمر وبقوة حتى مع الأزمة الصحية الكبرى التي نعيشها اليوم، إذ تظهر بيانات نشرتها شركة Strategy Analytics أن سوق الساعات الذكية قد نما بنسبة 20% في الربع الأول من عام 2020، حيث بيعت 13.7 مليون ساعة ذكية جديدة خلاله، مقابل 11.4 مليون ساعة في الربع الأول من عام 2019.
بالطبع فمعدل نمو سنوي يصل إلى 20% مرتفع للغاية دون شك، لكنه لا يعطي الصورة الكاملة لسوق الساعات الذكية حقاً، إذ أن الربع الأول من العام الماضي كان قد شهد نمواً بنسبة 37%، مما يعني أن النمو الحالي ومع أنه جيد جداً فهو مؤشر على تباطؤ الطلب العالمي على الساعات الذكية، أو أنه ناتج ولو جزئياً عن أزمة كوفيد-19 الصحية التي أدت إلى انخفاض الطلب على العديد من المنتجات التقنية ومنها الساعات الذكية بالطبع.
ساعات Apple Watch لا تزال في الصدارة
منذ صدورها للمرة الأولى عام 2015، تصدرت أجيال ساعة Apple Watch مبيعات الساعات الذكية حول العالم، وعلى الرغم من وجود منافسة قوية من ساعات سامسونج وساعات هواوي الذكية، يبدو أن ساعات أبل ووتش لا تزال في الصدارة مع أكثر من نصف سوق الساعات الذكية العالمي.
وفق التقرير سابق الذكر، تسيطر ساعات Apple المختلفة على 55.5% من سوق الساعات الذكية، متبوعة بساعات سامسونج بنسبة 13.9% فقط، ومن ثم ساعات Garmin مع 8%، أما بالنسبة للشركات الأخرى مثل هواوي وشاومي وFitbit وغيرها، فقد جمعت معاً ضمن فئة “أخرى” التي تشكل 22.2% من السوق.
من المثير للاهتمام أن نمو مبيعات ساعات سامسونج كان الأبطأ بين الشركات الأخرى، فيماً أن نمو مبيعات ساعات Apple أكبر من المعدل، ويبدو أن شركة Garmin هي الرابح الأكبر حيث حققت نمواً بنسبة 37.5% مقابل 14% فقط للشركات الأخرى.
نظام WearOS لا يزال يعاني بشدة
عندما كشفت Google عن نظام Android Wear والذي سمي بـ WearOS لاحقاً، كان الهدف هو جعله النظام الأكثر انتشاراً في عالم الساعات الذكية، تماماً كما هو الأمر بالنسبة لنظام أندرويد للهواتف الذكية اليوم. لكن وعلى عكس نظام أندرويد، لم يحقق نظام WatchOS أي انتشار حقيقي حتى اليوم.
اليوم يسيطر نظام WatchOS الخاص بساعات Apple Watch على السوق بالدرجة الأولى، فيما أن ساعات Samsung تعمل بنظام Tizen الخاص بالشركة، وكذلك تفعل معظم الشركات المصنعة للساعات الذكية، والتي تصمم أنظمتها الخاصة بنفسها بدلاً من اعتماد نظام Google.
في الواقع كانت Google قد استحوذت على شركة Fitbit في العام الماضي فيما يعتقد أنه محاولة لتوسيع انتشار نظام WearOS، لكن حتى الآن لم يتغير الكثير حقاً، ولا يزال نظام WearOS نظاماً ثانوياً وغير منتشر حقاً في عالم الساعات الذكية.