سوار مايكروسوفت الجديد يتلقى انتقادات عديدة
أطلقت مايكروسوفت مؤخراً جهازها الجديد لمراقبة اللياقة والتي تدعى Microsoft Band، وهو عبارة عن سوار يتمتع بشاشة تظهر بيانات مختلفة مثل المسافة التي قمت بقطعها ومعدل ضربات قلبك إضافة إلى إشعارات هاتفك الذكي، كما أنه يمتلك GPS خاص به ولذا فإنه قادر على معرفة مكانك أثناء ارتدائك له.
لكن بعد إجراء بعض المتخصصين اختبارات على هذا السوار، كانت المشكلة الأكبر هي عدم رغبتهم في ارتدائه نظراً لعدم شعورهم بالراحة، وقد صرح جون فيليبس من موقع PC World إلى أنه غير مريح على الإطلاق وأنه يشعر وكأنه يرتدي سوار كاحل من قبل الشرطة، كما أوضحت مولي وود من صحيفة نيويورك تايمز إلى أن السوار غير مريح للاستخدام خصوصاً مع وجود الشاشة فوق الرسغ.
ويطرح هذا السوار سؤالاً مهماً للغاية وهو مالذي دفع مايكروسوفت إلى تصميم جهاز لمراقبة اللياقة البدنية، فهذه الشركة معروفة لأحد الأجيال بأنها الشركة المصممة لويندوز وأوفيس، وهي معروفة للجيل الحالي بأنها الشركة المصممة لإكس بوكس، وكل من هذين المجالين لا يملك أي صلة بمعرفة عدد الخطوات التي مشيتها أو معدل ضربات قلبك.
يعتقد البعض أن سياسة مايكروسوفت الجديدة المتعلقة بالتخزين السحابي للأجهزة تعني أن تصميم أداة جديدة قادرة على الاتصال بالذاكرة السحابية -بشكل يسمح لك على سبيل المثال بمعرفة معدل ضربات قلبك في يوم محدد وساعة محددة- من شأنه أن يرسم الصورة الخاصة بك التي تريد بناءها في هذا العالم الغريب الذي يعيش فيه الأشخاص الذين يصممون أجهزة مراقبة اللياقة البدنية.
وقد أشار محبو مايكروسوفت إلى أنه تم بيع جميع وحدات Microsoft Band على متجر الشركة على الإنترنت، رغم أنه لم تصرح الشركة عن عدد الوحدات التي تم بيعها، وهذا مايدفع بالاعتقاد إلى أنه لم يتم بيع الكثير، ووفقاً للعديد من المراجعات والتقييمات فإن هذا السوار سيء المظهر كما أن قياسه لمعدل ضربات القلب ليس دقيقاً تماماً، إضافة إلى أن الشاشة غير المنحنية الموجودة في الأعلى ليست مريحة تماماً.
وفي الواقع، فإن هذا مايجعل من تصميم الأجهزة القابلة للارتداء تحدياً للشركات المصممة، فعلى خلاف الحواسيب المحمولة مثلاً ،والتي يمكن أن تتمتع بفعالية مميزة حتى لو كان مظهرها غير جميل، فإن الأجهزة القابلة للارتداء يجب أن تتمتع بكل من المظهر والأداء المميز، فهذه الأجهزة تعكس خياراتنا وشخصيتنا، وعند اختيارك لشيء غير جميل فإنه لن يعتبر صدفة، ومهما كان فعالية الأداء فإنها لن تعوض عن المظهر السيء.
ومن الجدير بالذكر أن مايكروسوفت لا تمتلك سجلاً جيداً عندما يتعلق الأمر بالمظهر وقد يعود ذلك إلى عدم حاجتها لهذا الأمر، لكن التحسينات المستمرة لسلسلة أجهزتها Surface تشير إلى أن فرق العمل في الشركة تطور من مهاراتها.
على أي حال، ماتزال هذه المراحل الأولى فقط ولا يمكن الجزم بأي شيء من الآن، ففي عام 2004 لم يكن يسيطر على عالم الهواتف المحمولة سوى أجهزة نوكيا وبلاك بيري، ولا أحد كان يتوقع التطور الذي وصلنا إليه الآن.