سامسونج عن تأثير كورونا المالي: «الأسوأ لم يأت بعد»
نشرت مؤخرًا كلًا من سامسونج وإل جي أرقامهما المالية الخاصة بالربع المالي الأول لهذا العام، الذي يبدأ من يناير وحتى نهاية مارس، وتكشف الأرقام عدم وجود تأثير كبير لجائحة فيروس كورونا على الدخل والأرباح، لكن هذا لا يعني أن كورونا لن يؤثر على الأرقام المالية، فقد كشفت الشركتين أن التأثير السلبي سيظهر في الربع المالي القادم الذي يبدأ من أبريل وحتى نهاية يونيو، وخاصةً على مبيعات الهواتف الذكية والشاشات.
انخفضت أرباح سامسونج الصافية قليلًا في هذا الربع المالي مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، رغم ارتفاع الدخل بنسبة 5.6 في المائة بفضل الطلب الكبير على مكونات الخوادم والجوالات، وقالت الشركة إن العديد من عملائها بدأوا بتخزين إمدادات الرقاقات خوفًا من المستقبل.
بينما في الوقت نفسه ارتفعت صافي أرباح إل جي بنسبة 88 في المائة مقارنةً بنفس الربع المالي من العام الماضي، رغم انخفاض المبيعات بنسبة 1.3 في المائة، وأرجعت إل جي هذه الأرقام إلى قوة مبيعات قسم الأجهزة المنزلية التي غطت على سوء أداء أقسام الهواتف الذكية والشاشات.
تحذير من المستقبل
وحذرت كلاً من سامسونج وإل جي أنّ الربع المالي الحالي – بداية من أبريل وحتى نهاية يونيو – قد يشهد انخفاض في الطلب على أقسام الشاشات والجوالات، وحسب تقرير من رويترز تتوقع سامسونج انخفاض أرباح الهواتف الذكية والشاشات بشكل كبير، ونفس الأمر ينطبق على شركة إل جي التي تتوقع انخفاض حاد في الشاشات مقارنة بنفس الربع من العام الماضي.
مع ذلك، هناك بعض الأقسام التي لم يؤثر انتشار جائحة كورونا على زيادة الطلب فيها، نتيجةً لوجود المزيد من الأشخاص الذين يعملون أو يدرسون من المنزل، حيث تتوقع سامسونج مثلًا أن يظل الطلب على شرائح الذاكرة «قويًا» مع ارتفاع مبيعات الحواسيب الشخصية والخوادم، بينما يتوقع قسم الأعمال في إل جي – الذي يضم الحواسيب الشخصية وشاشات الكمبيوتر – زيادة في الطلب.
لكن هذا لن يخفض من أثر الوباء على الأرقام المالية كثيرًا، حيث صرّحت سامسونج إنه من المتوقع أن تنخفض الأرباح الإجمالية بسبب انخفاض الطلب على المنتجات الأساسية، بينما قالت إل جي إنها تتوقع أيضًا انخفاضًا في المبيعات والأرباح للربع القادم.
تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الأسواق المالية بدأت تضطرب بشدة مع استمرار تفشّي فيروس كورونا الجديد وعدم اكتشاف أي علاج له حتى الآن، وفي الوقت نفسه توقف المصانع والشركات عن العمل مع تحوّل غالبية الموظفين للعمل من المنزل، وهناك توقعات من عدّة محللين أننا على وشك الدخول في أزمة مالية عالمية جديدة.