رقم قياسي جديد لسرعات الإنترنت: يكفي لتحميل آلاف الأفلام خلال أجزاء من ثانية
⬤ حقق باحثون رقماً قياسياً جديداً في نقل البيانات بسرعة أسرع بمقدار 4.5 مليون مرة من اتصال الحزمة العريضة.
⬤ وصلت سرعة الاتصال إلى 301 تيرا بت في الثانية، ما يكفي لتحميل آلاف الأفلام خلال أقل من ثانية واحدة.
⬤ تم تحقيق الرقم القياسي الجديد عبر نقل حزم البيانات بموجات لم تستخدم سابقاً في نُظُم الألياف الضوئية.
تمكن فريق من جامعة أستون البريطانية، بالتعاون مع شركاء دوليين، من تحقيق سرعة نقل بيانات أسرع بملايين المرات من شبكة Wi-Fi التي قد تستخدمها في المنزل. حيث وصلت السرعة إلى 301 تيرابايت في الثانية.
لتبسيط هذا بأفضل شكل ممكن، فإن الأمر يشبه تنزيل آلاف الأفلام في جزء من الثانية. ويبلغ متوسط سرعة الإنترنت المنزلي، بحسب تقرير حديث، حوالي 69.4 ميغابت في الثانية.
نجح الفريق بذلك في تسجيل رقم قياسي عالمي جديد لأسرع عملية نقل للبيانات على الإطلاق بواسطة كابلات الألياف الضوئية – وهو نفس النوع المستخدم لتوفير الإنترنت للمنازل والمكاتب في أغلب أنحاء العالم، بمعدل أسرع بـ 4.5 مليون مرة من السرعة التقليدية. ويكمن سر نجاحهم في استكشاف مجالات جديدة من «الفيض الضوئي».
تحمل الألياف الضوئية البيانات باستخدام الضوء، وحتى الآن، تم استخدام ألوان أو أطوال موجية معينة فقط من الضوء لإرسال البيانات. قام فريق أستون، الذي يعمل مع باحثين من المعهد الوطني الياباني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومختبرات Nokia Bell في الولايات المتحدة، باستكشاف مناطق جديدة في الفيض الضوئي باستخدام نطاقات أطوال موجية جديدة.
هذه النطاقات هي أجزاء من الفيض الضوئي لم تكن مستخدمة من قبل لأن التكنولوجيا الحالية كانت كافية لاحتياجاتنا بكل بساطة. ولكن بينما نتوق إلى إنترنت أسرع والمزيد من البيانات، هناك حاجة مُلحة إلى حلول جديدة.
طور الباحثون أجهزة خاصة يمكنها العمل مع هذه النطاقات الجديدة، مما أدى إلى توسعة الطريق الذي تنتقل عليه بياناتنا بشكل فعال، مما سمح في النهاية بمرور المزيد من المعلومات في آنٍ واحد.
لعب الدكتور إيان فيليبس، وهو أحد أعضاء فريق أستون، دوراً رئيسياً في تطوير معالج بصري ساعد في إدارة هذه الكمية الهائلة من البيانات. بينما أشار البروفيسور فلاديك فوريسياك إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بتحطيم الأرقام القياسية، بل بتلبية احتياجات العالم المتزايدة من نقل البيانات بطريقة فعالة، وسريعة، وصديقة للبيئة.
يذكر أن هذا النوع من سرعات الإنترنت لا يستخدم للأغراض المنزلية ولا حتى للشركات، إذ لا توجد وسائط تخزين قادرة على التعامل مع هذا الكم الهائل من تدفق البيانات. لكن بالمقابل، تمنح هذه السرعات القدرة على تحسين الاتصالات الدولية وبالأخص عبر الكوابل البحرية حيث توفر هذه السرعات الهائلة التكاليف الكبرى لشبكات الاتصال الدولية.