رغم المبيعات بمئات المليارات، أرباح أمازون انقلبت إلى خسائر في 2022
⬤ خسرت شركة أمازون حوالي 2.7 مليار دولار أمريكي خلال عام 2022 لتكون أول خسارة سنوية منذ 2014.
⬤ تعاني الشركة من تراجع الطلب على التجارة الإلكترونية وانحسار تأثيرات وباء كوفيد-19 على المستهلكين.
⬤ ساهم استثمار أمازون في شركة السيارات الكهربائية Rivian بجزء كبير من خسائرها في العام الماضي.
أصدرت شركة أمازون تقريرها المالي للربع الأخير من عام 2022 المنصرم، وتضمن التقرير عودة الشركة للخسائر للمرة الأولى منذ سنوات عديدة. حيث أظهرت البيانات خسائر بقيمة 2.7 مليار دولار أمريكي للشركة التي كانت تحقق أرباحاً قياسية مؤخراً.
منذ عام 2014، بدأت أمازون سلسلة من النمو في العائدات والأرباح معاً. إذ تحولت خسارة 241 مليون دولار في عام 2014 إلى ربح بقيمة 596 مليون دولار في العام التالي. وبحلول عام 2021 كانت أرباح الشركة قد نمت بشكل هائل لتصل إلى 33.3 مليار دولار أمريكي.
تعود خسائر الشركة إلى عدة عوامل مجتمعة، وكان أهمها هو البرود الذي أصاب مجال التجارة الإلكترونية ككل. إذ شهدت الشركة تراجع عائداتها من مجالها الأساسي في العام الماضي، وذلك بعد عامي 2020 و2021 الذين تضمنا نمواً هائلاً للشركة في فترة الحظر التالي لوباء كوفيد-19. لكن ومع عودة الحياة الطبيعية عاد الكثير من المستهلكين للشراء من المتاجر الواقعية وتراجعت ربحية منصات التجارة الإلكترونية بالنتيجة.
بالإضافة لمعاناة الشركة من النمو المتعثر في مجال التجارة الإلكترونية، فقد عانت من الحال السيء لشركات السيارات الكهربائية. إذ كانت أمازون قد استثمرت بشدة في شركة السيارات الكهربائية Rivian. لكن الأخيرة عانت من عام مالي سيء جداً مع فقدان أسهمها لأكثر من 80% من قيمتها خلال عام 2022.
يذكر أن أمازون كانت قد بدأت عملية إعادة هيكلة كبيرة في الفترة الأخيرة على خلفية التراجع الحاد للأرباح. إذ أوقفت العديد من خطط التوسع لمستودعاتها ومراكز توزيعها، كما بدأت عملية تسريح جماعي للتخلي عن خدمات 18 ألف موظف لديها.
عموماً وعلى الرغم من تقلص عدد موظفي الشركة والإيقاف المؤقت لعمليات توسعها، فهي لا تزال أكبر بمراحل من الفترة السابقة للوباء. إذ شهد عاما 2020 و2021 نمواً كبيراً لعدد موظفي الشركة وتوزيع مستودعاتها وشبكتها اللوجستية حول العالم.