رسمياً، نهاية أقراص بلو-راي القابلة للكتابة عليها مع إغلاق آخر مصانعها من سوني

⬤ ستوقف سوني إنتاج أقراص بلو-راي القابلة للكتابة على نحو تدريجي، وهي آخر منتجيها.

⬤ تعزو سوني سبب إيقاف التصنيع إلى ضعف الطلب وانخفاض الربحية لأقراص بلو-راي.

⬤ طوال عقدين، كانت هذه الأقراص محببة لاستخدامات النسخ الاحتياطي طويل الأمد.

في أخبار سيئة لعشاق وسائط الفيديو المنزلي وأولئك الذين يعتمدون إلى اليوم على الأقراص الضوئية للأرشفة والتخزين، أعلنت شركة سوني مؤخراً عن إنهاء إنتاج وسائط بلو-راي القابلة للتسجيل بشكل تدريجي. حيث يستعد المصنع الأخير في العالم الذي ينتج أقراص BDXL الضخمة ثلاثية الطبقات بسعة 100 جيجابايت، ورباعية الطبقات بسعة 128 جيجابايت لإيقاف خطوط إنتاجه نهائياً.

في مقابلة أجرتها سوني مؤخراً مع موقع AV Watch، أقرت الشركة بأنها ستقوم «بإنهاء تطوير وإنتاج» أقراص بلو-راي القابلة للتسجيل وغيرها من أشكال الأقراص الضوئية تدريجياً في مصانعها بمدينة تاجو بمحافظة مياجي اليابانية، والتي يمكن وصفها بالمصانع الأسطورية، إن صح التعبير، حيث استمرت بالعمل دون توقف حتى عقب وقوع زلزال وتسونامي توهوكو عام 2011، مع مجموعة مهندسين وعمال على درجة كبيرة من التفاني والخبرة.

تعزو سوني قرارها هذا إلى أن سوق التخزين البارد (Cold Storage) الذي تندرج ضمنه هذه الأقراص لم يحظَ بالانطلاقة والانتشار على النحو الذي يحقق آمال المستثمرين، فضلاً عن أن قطاع وسائط التخزين بشكل عام كان فعلياً قطاعاً خاسراً لسنوات. وقد صرحت الشركة بصراحة تامة بأنها «بحاجة إلى مراجعة هيكل أعمالها لتحسين الربحية».

مواضيع مشابهة

الخبر السار هنا ـ إلى حد ما ـ. هو استمرار إنتاج أقراص بلو-راي التجارية التي يجري بيع الأفلام والألعاب عليها، لذا، لا داعي للقلق بشأن ذلك في المستقبل القريب.

موظفي مصنع تاجو سوني

مع توقف إنتاج الأقراص، تضع سوني نحو 250 من أصل 670 موظفاً في مصانعها تلك أمام خيار التقاعد المبكر الاختياري. وفي حين لم يتم تحديد تاريخ الإغلاق الكامل بعد، ستستمر مبيعات الأقراص لقطاع المستهلكين «في الوقت الراهن» حتى نفاذ المخزون الحالي لدى البائعين، بينما سيستمر عملاء الشركات (B2B) في الحصول على المزيد لفترة أطول قليلاً.

حالياً، إن كنت لا تزال تفكر في استخدام هذا النوع من وحدات التخزين لحفظ نسخ احتياطية من بياناتك، فمن الأجدى لك أن تبدأ بشراء وتخزين كل ما يلزمك على المدى المتوسط أو البعيد من الأقراص الفارغة ومشغلاتها، قبل أن ترتفع الأسعار بشكل حاد بمجرد تناقص الإمدادات في الأسواق.

بذلك، تكون هذه نهاية حقبة قوامها ما يزيد على عقدين من الزمن بالنسبة لإجراءات النسخ الاحتياطي بالاعتماد على الأقراص. إذ طرحت سوني أقراص بلو-راي القابلة للتسجيل للمستهلكين لأول مرة في السوق في عام 2003، وقدمت حينها مساحة تخزين تبلغ 25 جيجابايت لكل قرص، وكانت تلك قفزة هائلة مقارنة بأقراص DVD. وعلى مدى السنوات الخمس عشرة التالية، نجحت الشركة في تكديس المزيد والمزيد من البيانات على تلك الأقراص، حيث وصلت سعة 50 جيجابايت، ثم 100 جيجابايت، وأخيراً سعة 128 جيجابايت مع تنسيق BDXL في عام 2018.

شارك المحتوى |
close icon