رائد فضاء ياباني سيكون أول إنسان غير أمريكي يهبط على سطح القمر
⬤ نجحت اليابان في حجز مقعد كأول دولة توصل رائد فضاء إلى القمر بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
⬤ من المخطط أن يصل رائد الفضاء الياباني مع بعثة Artemis الأمريكية يتوقع أن تصل إلى القمر عام 2026.
⬤ كانت آخر رحلة بشرية إلى القمر عام 1972، لكن هناك خطط أمريكية وصينية لإيصال البشر إلى القمر مجدداً.
كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أن رائد فضاء ياباني سيكون أول إنسان غير أمريكي تطأ قدماه سطح القمر.
يعد هذا التطور جزءاً من برنامج «Artemis» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، والذي يهدف إلى إعادة البشر إلى سطح القمر لأول مرة منذ انتهاء مهمات أبولو في عام 1972.
تم تسليط الضوء على التعاون بين الولايات المتحدة واليابان خلال الزيارة الرسمية التي قام بها فوميو كيشيدا، رئيس الوزراء الياباني، مما يدل على جهود واشنطن لتعزيز العلاقات مع حليفتها الآسيوية. وقال بايدن: «سينضم رائدا فضاء يابانيان إلى البعثات الأمريكية المستقبلية، وسيصبح أحدهما أول رائد فضاء غير أمريكي على الإطلاق يهبط على سطح القمر»، فيما أشاد كيشيدا بالإعلان ووصفه بأنه «إنجاز ضخم» وألزم اليابان بالمساهمة بمركبة جوالة في برنامج Artemis.
لا يقتصر برنامج Artemis التابع لناسا على إعادة زيارة القمر فحسب، بل يتعلق أيضاً بالحفاظ على وجود مستدام هناك كمقدمة للبعثات البشرية المحتملة إلى المريخ. كان البرنامج قد تصدر الأخبار في السابق عندما أعلن عن إدراج أول امرأة وأول رائد فضاء ذي بشرة ملونة ضمن مهماته القمرية. وأكد بيل نيلسون، رئيس وكالة ناسا، على أهمية التعاون الدولي مع اليابان قائلاً: «أمريكا لن تمشي على القمر وحدها بعد الآن.»
ستكون Artemis 3، المقرر إجراؤها في عام 2026، أول مهمة لإعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر. ويأتي هذا الإعلان في وقت يتزايد فيه الاهتمام العالمي باستكشاف القمر، حيث أعربت الصين عن طموحاتها في إيصال البشر إلى القمر بحلول عام 2030.
وأعربت وكالة الفضاء اليابانية (JAXA)، عن حماسها لهذا التعاون، وتعهدت بالوفاء بدورها في تطوير المركبة الفضائية لبرنامج Artemis. ومن المنتظر أن تعمل المركبة، التي سيتم وضع اللمسات الأخيرة والانتهاء من تطويرها خلال الأشهر المقبلة، على تعزيز قدرات استكشاف القمر بشكل كبير من خلال السماح لرواد الفضاء بالسفر لمسافات أبعد والعمل لفترات زمنية أطول على سطح القمر. ومن المتوقع أن يتم استخدامها في مهمة Artemis 7 والمهام الأخرى اللاحقة على مدى عشر سنوات مُقبلة.
يُجدر بالذكر أن هذه الشراكة تمتد إلى ما هو أبعد من برنامج Artemis، حيث تتمتع طوكيو وواشنطن بتاريخ طويل من التعاون في استكشاف الفضاء، بما في ذلك العمليات في محطة الفضاء الدولية (ISS). وفي وقت سابق من هذا العام، حققت اليابان إنجازاً هاماً من خلال هبوط مركبتها الفضائية غير المأهولة «SLIM» بنجاح على سطح القمر، لتصبح الدولة الخامسة التي تقوم بذلك.
تسلط الاتفاقية الضوء كذلك على المشاركة الدولية الأوسع في برنامج Artemis، حيث حصلت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) على ثلاثة مقاعد في المهام المستقبلية مقابل المساهمات التكنولوجية. ومع ذلك، فإن تفاصيل مشاركة رواد الفضاء الأوروبيين، سواء كانوا سيهبطون على القمر أو يدورون حوله فقط، تظل قيد المناقشة.