رائدا فضاء عالقان على متن محطة الفضاء الدولية منذ أسبوعين دون سبيل للعودة
⬤ في يوم 5 يونيو، وصل رائدا فضاء إلى محطة الفضاء الدولية في رحلة مقرر أن تمتد لأسبوع فقط، لكنهم علقوا هناك.
⬤ تم اكتشاف تسريبات ومشاكل في نظام مركبة Starliner التي أقلتهم، والتي تصنعها شركة Boeing المضطربة مؤخراً.
⬤ تأجلت عودة رواد الفضاء أكثر من مرة الآن، ولا يزال غير مؤكد إلى متى سيبقون عالقين على متن محطة الفضاء الدولية.
بعد صعودهما إلى المدار على متن مركبة Starliner التابعة لشركة Boeing، بات رائدا فضاء تابعان لوكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، عالقين في الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) بعد اكتشاف المهندسين العديد من المشكلات في مركبة Boeing الفضائية، والتي تخضع الآن لتقييم لوضعها الراهن من قبل الفرق العاملة على الأرض، في سعي للوصول لحالة الجاهزية لرحلة العودة للديار بحلول تاريخ 26 يونيو الجاري على الأقل، وذلك بعد تأجيل على الموعد المزمع في 13 يونيو المنصرم.
بعد سنوات من التأخير، نجحت كبسولة Starliner في الانطلاق في رحلتها الأولى المأهولة بالطاقم من قاعدة كيب كانافيرال للقوات الجوية الأمريكية في فلوريدا في 5 يونيو. ولكن خلال الرحلة التي استغرقت 25 ساعة، اكتشف المهندسون خمسة تسريبات منفصلة للهيليوم في نظام الدفع التابع للمركبة الفضائية، لتعلن NASA أنها ستؤجل رحلة العودة لمنح الوقت الكافي لاستكشاف الأخطاء.
حالياً، ترسو الوحدة العائدة لمركبة Starliner ضمن وحدة Harmony التابعة لمحطة الفضاء الدولية في الوقت الذي تخضع فيه للفحص. فبعد محاولة تشغيل المحركات الصاروخية في 15 يونيو، وجد المهندسون أن معظم المشكلات قد حلت جزئياً على الأقل، لكن لا تزال أسبابها الحقيقية مجهولة. لكن مع ذلك، إن وقود وحدة Harmony المحدود يعني أن Starliner لا يمكنها البقاء متصلة إلا لمدة 45 يوماً، لذلك فإن نافذة رحلة العودة الآمنة تضيق.
تمثل هذه المشكلات أحدث حلقة في سلسلة طويلة من النكسات والصداع لشركة Boeing، حيث قامت الشركة ببناء كبسولة Starliner كجزء من برنامج تعاون مع NASA، وذلك ضمن إطار برنامج الطاقم التجاري (CCP) الذي يجسد شراكة بين الوكالة والشركات الخاصة (من ضمنها SaceX أيضاً) من أجل إرسال رواد الفضاء نحو مدار الأرض الأدنى.
لكن جرى إحباط رحلة Starliner التجريبية الأولى غير المأهولة في عام 2019 بسبب عطل في البرنامج وضعها في مدار خاطئ، وتم تأجيل محاولة ثانية بسبب مشاكل في صمام الوقود. وبعد المزيد من المراجعات العام الماضي، اضطرت الشركة إلى إصلاح مشاكل في مظلات الكبسولة وإزالة حوالي 1.6 كيلومتر من الشريط اللاصق الذي اكتُشف أنه قابل للاشتعال.
المهمة الحالية هي المحاولة الثالثة من Boeing لإيصال الطاقم إلى محطة الفضاء الدولية. وذلك بعد جرى إلغاء المحاولتين السابقتين بسبب مشاكل تقنية أخرى.