رئيس Xpeng: معظم شركات السيارات الصينية ستنهار خلال 10 أعوام من الآن
⬤ في مقابلة أخيرة، فجر رئيس شركة السيارات الصينية Xpeng مفاجئة عندما شارك توقعه لمستقبل الصناعة في البلاد.
⬤ وفق هي شياوبينج، فقد ظهرت 300 شركة ناشئة في قطاع السيارات في الصين، لكن لم يبق منها سوى 50 فقط الآن.
⬤ خلال 10 أعوام فقط، يتوقع شياوبينج ألا يبقى سوى 7 لاعبين كبار في مجال صناعة السيارات الصينية.
خلال مقابلة أخيرة أجراها رئيس شركة Xpeng الصينية في سنغافورة، تحدث هي شياوبينج عن منظوره لمستقبل صناعة السيارات الصينية. ووفق شياوبينج، هناك مستقبل قاتم ينتظر الغالبية العظمى من شركات السيارات الصينية التي تسارع ظهورها بشدة في السنوات الأخيرة.
وفق شياوبينج: «من أصل أكثر من 300 شركة ناشئة، لم تنج سوى 100 منها فقط. واليوم، تبقى 50 شركة فحسب، وأقل من 40 منها تبيع السيارات حقاً كل عام». وتابع حديثه: «شخصياً، أعتقد أنه لن يتبقى سوى 7 شركات سيارات كبرى خلال السنوات العشر التالية». لكنه لم يشارك القائمة التي يعتقد أنها ستنجو من هذا الموت الجماعي للشركات على ما يبدو.
هذا ليس أول توقع من نوعه للسيد شياوبينج، حيث كان قد تنبأ في مارس الماضي بأن صناعة السيارات الصينية ستشهد منافسة محمومة تتضمن خروج المهزومين بسرعة وانخفاض عدد الشركات العاملة في المجال بشكل كبير ليبقى مجموعة من عمالقة المجال فحسب.
المثير للاهتمام هو أن شركة Xpeng لا تصنف بين عمالقة صناعة السيارات الصينية بالضرورة اليوم. إذ تأسست الشركة عام 2014، وفيما أنها نمت لتحقق أكثر من 4 مليارات دولار من العائدات في عام 2024 المنصرم، فقد خسرت الشركة حوالي 1.6 مليار دولار في نفس العام، مما يضعها في مصاف أسرع الشركات إحراقاً للمال حالياً.
في الواقع لا يعد هذا النوع من التوقعات حصرياً على شياوبينج، بل يبدو أن العديد من قادة المجال يمتلكون وجهات نظر مشابهة. ففي تصريح أطلقه في أكتوبر الماضي، قال رئيس شركة مرسيدس بنز، أولا كالينيوس: «[صناعة السيارات الصينية] غريبة وتتجه نحو حرب أسعار ذات طابع دارويني. والعديد من اللاعبين الحاليين في المجال لن يكونوا موجودين خلال خمس سنوات من الآن.»
بالطبع لا يأتي هذا النوع من التصريحات من هباء، بل أنها تستند إلى الواقع المثير للاهتمام لسوق السيارات الصينية. فقد كانت الصين أكبر مستوردي السيارات في العالم حتى وقت قريب، لكن وبفض تطورات تقنية من جهة، وتسهيلات حكومية كبرى من الجهة الأخرى، ازدهرت صناعة السيارات، وبالأخص الكهربائية منها، في البلاد وسرعان ما أصبحت من أكبر منتجي السيارات في العالم مع مئات الشركات المحلية.
لكن ومع تراجع نمو الاقتصاد الصيني بشدة في السنوات الأخيرة، انهار الطلب على السيارات ضمن الصين، مما دفع العدد الهائل من الشركات الناشئة في المجال إلى تصدير كل ما تصنعه للخارج، وإغراق الأسواق العالمية بسيارات أرخص من المعتاد، وهو ما قاد لتصعيد كبير بين الصين ودول أخرى ترى في الدعم الحكومي المستمر لصناعة السيارات الصينية تهديداً لصناعاتها وأسواقها المحلية. والآن ينتظر الكثيرون زوال الدعم الحكومي للقطاع من جهة، وحاجة الشركات الناشئة للنضج والتحول للربحية، مما سيعني أن الكثير منها إما سينهار، أو أنه سيباع للاعبين الأكبر والأكثر نجاحاً في المجال.