رئيس Baidu الصينية: الذكاء الاصطناعي في مرحلة فقاعة، و99% من شركاته ستهوي

⬤ توقّع الرئيس التنفيذي لشركة Baidu، روبن لي، وقوع انفجار حتمي لفقاعة الذكاء الاصطناعي ونهاية 99% من شركاتها على إثر ذلك.

⬤ شبّه روبن حالة الذكاء الاصطناعي اليوم بفقاعة الإنترنت (Dot-com Bubble) التي عصفت بشركات الإنترنت أواخر القرن الماضي.

⬤ أشار روبن إلى أن نسبة 1% من الشركات المتبقية ستقدم منتجات أعلى قيمة، معرباً عن تفاؤله بتطور دقة الذكاء الاصطناعي التوليدي.

توقّع الرئيس التنفيذي لشركة Baidu أن ما لا يزيد على 1% من شركات الذكاء الاصطناعي اليوم فقط سيتكمن من الاستمرار بعد الانفجار الحتمي لفقاعة الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن هذا الأمر سينعكس في سوق أكثر حيوية وسلامة مع تطبيقات أقرب للواقع لتلك التقنية الصاعدة.

لطالما كان الذكاء الاصطناعي التوليدي موضوع نقاشات حادة وشيّقة خلال الأعوام الماضية في ظل تصاعد شعبية كل ما يمت له بصلة، سواء على صعيد التطبيقات والشركات، وفي الوقت الراهن، نشهد تصدر كل من شركتَي OpenAI في مجال النماذج والأدوات، وNvidia في مجال العتاد والشرائح. في حين تسارع كبرى شركات التقنية الأخرى نحو تضمين الذكاء الاصطناعي في حلولها وأدواتها وخدماتها المستقبلية.

ما نشهده في الواقع اليوم هو وقوع عديد من الشركات في فخ الطموحات المضخمة حول الوظائف التي يمكن للذكاء الاصطناعي استبدالها، أو الأشياء التي يمكن للمستخدمين توليدها والحصول عليها انطلاقاً من المطالبات النصية.

مواضيع مشابهة

تطرق لي إلى ذلك خلال مؤتمر Future of Business في كلية هارفارد للأعمال، حيث جادل بأن الكثير من تلك المنتجات سينتهي بها المطاف لتكون ابتكارات زائفة فارغة ليس إلا، ولم يُكتب لها أبداً وصول الأسواق الموضوعة لها. وقد قارن الحالة الراهنة بما كانت عليه الحال إبان فقاعة الإنترنت (Dot-com Bubble) التي تبددت أواخر القرن الماضي، لتدفن معها العديد من شركات الإنترنت الأولى.

يعتقد الرئيس التنفيذي لشركة Baidu أيضاً أن قطاع الذكاء الاصطناعي غدا أكثر هدوءاً وصحة في العام الجاري مقارنة بما سبق. رغم استمرار زخم الآمال الكبيرة لدى بعض الأطراف في المجال، على صعيد الشركات والمستثمرين. في وقت تدرك فيه أطراف أخرى أهمية التروي، مع يقين بأن الصعود السريع لشركة Nvidia على سبيل المثال لن يستمر إلى الأبد.

ما يدعم تلك الأفكار هو أن حماس المستهلكين تجاه تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لا يزال فاتراً وخجولاً. إذ أشار تقرير مبيعات نُشر مؤخراً إلى أن ما يدفع المستهلكين لشراء حواسيب الذكاء الاصطناعي الأحدث ليس التقنية بحد ذاتها، إنما حقيقة أن تلك الأجهزة الأقوى والأحدث من حيث الميزات والقدرات تأتي بدعم مسبق وافتراضي لتلك التقنية.

إن حصل واستقر السوق عقب حركة تصويب دراماتيكية ما، يستشرف لي بأن نسبة الواحد بالمئة من شركات الذكاء الاصطناعي المتبقية ستقدم منتجات وخدمات أعلى قيمة. وفي معرض تعليقه على قضية مخرجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، يُبدي لي تفاؤله حول الحد من الهلوسات والكلام الفارغ الذي يصدر عن روبوتات المحادثة، منوهاً إلى أنها باتت أكثر دقة خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.

شارك المحتوى |
close icon