«رئيس يعمل بالذكاء الاصطناعي» في حركة احتجاجية لصحيفة لبنانية
⬤ أصدرت صحيفة النهار اللبنانية ما أسمته «نموذج رئيس دولة يعمل بالذكاء الاصطناعي» عبر بث أخير.
⬤ «الرئيس» هو نموذج لغوي كبير تم تدريبه على مواضيع حديثة وتاريخية نشرتها الصحيفة عن الرئاسة اللبنانية.
⬤ تم إطلاق الخدمة كاحتجاج على الفراغ الرئاسي، حيث أن لبنان دون رئيس للجمهورية منذ نوفمبر 2022.
كشفت صحيفة «النهار» اللبنانية عن نموذج ذكاء اصطناعي جديد وصفته بأنه أول رئيس دولة يعمل بالذكاء الاصطناعي. وقالت الصحيفة أن هذا النموذج مدرب لأداء المهام الرئاسية في البلاد التي تعاني من فراغ رئاسي ممتد.
وفق النهار، فقد تم تدريب النموذج على مواد صحفية ومنشورات من الصحيفة تعود للفترة الحالية بالإضافة إلى أكثر من 90 عاماً من المواد الأرشيفية التي تتناول الرئاسة اللبنانية. وقالت الصحيفة أن النموذج قادر على الاستفادة من هذه البيانات وتحليل الأحداث الراهنة وصياغة أجوبة لكافة المسائل السياسية، والقانونية، والحكومية.
تم إطلاق النموذج ضمن بث مباشر استضافته رئيسة مجموعة النهار الإعلامية، نائلة تويني، وتضمن البث توجيه أسئلة متعددة للرئيس الروبوتي لاستعراض مواقفه، كما حولت الصحيفة نسخة اليوم إلى استعراض للمواقف والآراء المستخلصة من إجابات نموذج الذكاء الاصطناعي على مختلف الأسئلة السياسية.
لم توضح النهار آلية تدريب أو تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد، لكن من المرجح أنه قائم على إحدى النماذج اللغوية الكبيرة مفتوحة المصدر مثل تلك التي تقدمها Meta أو نموذج Falcon الذي يطوره معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي.
لدى تجربتنا للنموذج، كان من الواضح أنه مصمم بشكل محدود للغاية بغرض منع استغلاله لتوليد ردود غير مناسبة. إذ أن جميع الأسئلة محصورة ببداية «كيف يمكن للبنان»، ويمكن للمستخدم إضافة تتمة السؤال بعدها، كما تبدو الإجابات مبهمة نسبياً، وهو أمر متوقع من نموذج لغوي كبير، وبالأخص بالنظر إلى تدريبه على كمية صغيرة نسبياً من المحتوى مقارنة مع ما هو متاح للنماذج اللغوية الأكبر. كما لاحظنا استخدام اللهجة العامية بدلاً من اللغة الفصحى في أجزاء من واجهة الأداة، فيما توجد أخطاء نحوية في أماكن أخرى مثل عبارة «أكمل الجملة لتوليد حلاً».
قالت الصحيفة ضمن البيان الذي نشرته أن إطلاقها لرئيس الدولة العامل بالذكاء الاصطناعي هو احتجاج على الفراغ الرئاسي والأزمات العدة التي تصيب البلاد. حيث شغر كرسي رئاسة الجمهورية اللبنانية منذ نوفمبر 2022، وفشلت المحاولات التالية لملئه حتى الآن، كما يعاني لبنان من أزمة مصرفية تضمنت تجميداً للودائع واتهامات من البنك الدولي بأن نظام البلاد المصرفي هو «مخطط بونزي» احتيالي. وترافق ذلك مع انهيار صرف العملة اللبنانية التي انخفضت قيمتها من أن يساوي الدولار الأمريكي الواحد 1550 ليرة لبنانية عام 2019، إلى أن يساوي كل دولار قرابة 90 ألف ليرة حالياً.
الأداة متاحة الآن باللغتين العربية والإنجليزية، كما تم تزويدها ببعض نماذج الأسئلة المقترحة مسبقاً، وهي موجودة عبر الموقع الإلكتروني.