رئيس مايكروسوفت: المساعدات الصوتية شديدة الغباء، إنها لا تعمل
⬤ بعد أن كانت واحدة محور اهتمام الشركات الكبرى قبل سنوات، همد الاهتمام المساعدات الصوتية إلى حد بعيد مؤخراً.
⬤ في مقابلة، وصف رئيس مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، المساعدات الصوتية بأنها شديدة الغباء ولا تعمل.
⬤ مؤخراً، كانت أمازون قد تخلت عن جزء كبير من فريق مساعدها الصوتي، أليكسا، وحدت من تمويل المشروع.
في عام 2016، قال الرئيس التنفيذي الحالي لمايكروسوفت، ساتيا ناديلا: “الروبوتات [المساعدات الصوتية] هي المقابل الجديد للتطبيقات”. لكن وبعد سبعة سنوات على التصريح، تغيرت نبرة ناديلا تجاه المساعدات الصوتية بشكل كبير وانعكست تماماً.
في مقابلة أخيرة مع صحيفة فاينانشال تايمز، قال ناديلا: “لقد كانت القدرات السابقة [للمساعدات الصوتية] أغرب من اللازم. لا أحد يعرف ما الذي تستطيع أو لا تستطيع فعله أو ما الذي يمكن أو لا يمكن أن تقوله”.
كما أضاف ناديلا شاملاً المساعد الشخصي الخاص بمايكروسوفت، كورتانا، وقال: “لقد كانت جميعها شديدة الغباء. سواء كانت كورتانا أو أليكسا أو جوجل أسيستانت أو سيري، فقد كانت جميعها لا تعمل. لقد كان لدينا منتج يفترض به أن يمثل الواجهة للوصول إلى الكثير من المعلومات، لكن هذا المنتج لم يكن يعمل”.
تأتي كلمات ناديلا القاسية في وقت محوري لمجال المساعدات الصوتية عموماً. حيث يبدو أن الجيل السابق منها في وضع حرج مؤخراً. إذ كانت مايكروسوفت قد تخلت عن تطوير مساعدها الصوتي، كورتانا، للهواتف منذ عام 2021. كما قامت أمازون بتسريح معظم الموظفين في قسم الأجهزة الخاص بها والذي يركز بجزء كبير منه على مساعدها الصوتي أليكسا.
من الناحية المقابلة، هناك تطورات كبيرة نحو “الجيل الثاني” من المساعدات الصوتية القائمة على الذكاء الاصطناعي. ويرى الخبراء أن تعليقات ناديلا مدروسة للغاية، وتأتي في وقت تتصدر فيه مايكروسوفت الجيل الجديد من روبوتات المحادثة بفضل شراكتها الكبرى مع OpenAI واستخدامها للذكاء الاصطناعي ChatGPT في محرك بحثها، Bing.
في الأعوام السابقة، كانت المساعدات الصوتية واحدة من أكثر المجالات تلقياً للاهتمام في العالم التقني. ولبعض الوقت كان الكثيرون يقولون إنها ستكون الشكل الجديد للبحث واستهلاك المحتوى عبر الإنترنت وأن البحث التقليدي سيتراجع بشدة لصالحها. لكن ومع الوقت ظهر أن معظم المستخدمين لا يفضلون التواصل الصوتي مع أجهزتهم الذكية، وحتى مع تحسن المساعدات الصوتية إلى حد بعيد، فقد بقيت دون استخدام.
في الوقت الحالي، ربما نكون على أعتاب عودة المساعدات الصوتية إلى الواجهة. إذ بات الذكاء الاصطناعي قادراً على محاكاة الصوت البشري في الكلام بشكل كبير، وبجمع ذلك مع روبوتات المحادثة ذات قدرات الكتابة التي يصعب تمييزها عن البشر، مثل ChatGPT، من السهل تخيل مساعدات صوتية أكثر استجابة وأفضل فهماً لما يطلبه المستخدمون أو يسألون عنه.