رئيسة Logitech: يجب أن يحضر الذكاء الاصطناعي في كل اجتماعات مجالس الإدارة

أطلقت هانِكه فابر، الرئيسة التنفيذية لشركة Logitech، مجموعة جديدة من التنبؤات التقنية المثيرة للجدل. إذ عبرت في تصريح أخير عن اعتقادها بأن كل اجتماع لمجلس الإدارة يجب أن يتضمن روبوتاً ذكياً، وربما، في المستقبل القريب، قد تتولى هذه الروبوتات إدارة المجلس بالكامل.

تولّت فابر قيادة شركة Logitech في أواخر عام 2023، بعد قيادة العملاقة البريطانيةـ Unilever. ومنذ انضمامها إلى الشركة السويسرية المصنعة للملحقات التقنية، أصبحت فابر معروفة بآرائها غير التقليدية حول مستقبل التكنولوجيا الشخصية.

كانت فكرة فابر الأشهر ربما هي «الفأرة الدائمة»، وهي منتج مبني على عتاد متين مدعوم ببرمجيات ثابتة تُحدَّث باستمرار. ووفق رؤيتها، سيشتري المستخدمون الفأرة مرة واحدة فقط، ثم يدفعون اشتراكاً شهرياً أو سنوياً للحصول على ترقيات برمجية. وقد أثارت هذه الفكرة ضجة كبيرة عند إطلاقها، لكن Logitech لم تكشف بعد عن أي منتج فعلي أو خطط ملموسة لتنفيذها.

خلال قمة «النساء الأكثر تأثيراً» التي عُقدت في واشنطن الأسبوع الماضي، تخيلت فابر مستقبلاً تكنولوجياً مختلفاً، واقترحت أن يشارك الذكاء الاصطناعي في اجتماعات مجالس إدارات الشركات لتحسين الكفاءة والإنتاجية. وقالت في الحدث: «نستخدم وكلاء الذكاء الاصطناعي بالفعل في معظم الاجتماعات»، مؤكدة أن شركتها تختبر هذه التقنية حالياً.

يبدو أن استخدام Logitech الحالي للذكاء الاصطناعي الوكيل يقتصر في الغالب على مساعد ذكي لتدوين الملاحظات، قادر على تلخيص النقاشات وتوليد الأفكار. لكن فابر ترى أن الإمكانات غير محدودة، إذ تؤمن بأن هذه الأدوات ستتطور قريباً إلى أنظمة مستقلة تماماً قادرة على اتخاذ القرارات وتنفيذها ذاتياً. وأضافت محذّرة: «يجب أن تتأكدوا حقاً من رغبتكم في أن يتصرف الروبوت من تلقاء نفسه.»

مؤخراُ، أصبح الذكاء الاصطناعي الوكيل محوراً رئيسياً في أحاديث قادة التكنولوجيا، إذ أبدت شركات مثل Microsoft حماساً كبيراً له، متوقعة – على لسان أحد مهندسيها – أن تستبدل الروبوتات الفأرة ولوحة المفاتيح في نظام Windows بحلول عام 2030. ومع ذلك، يرى بعض المتخصصين أن هذا التوجه لا يزال مبالغاً فيه في الوقت الراهن.

تتخيل فابر أن وكلاء الذكاء الاصطناعي في قاعات الاجتماعات سيحصلون على وصول كامل إلى بيانات الشركات، مؤكدة أن الأنظمة الذكية تحتاج إلى حرية الوصول للمعلومات كي تعمل بفعالية، من دون أن تُظهر قلقاً بشأن تداعيات الأمن والخصوصية المرتبطة بهذا المستوى من الوصول.

لم تكن فابر المتفائلة الوحيدة بهذا الاتجاه، إذ شاركتها الرؤية أندريا كاليز، رئيسة شركة Teneo للعلاقات العامة والاستشارات، والتي قالت إن شركتها تطوّر «أصحاب مصلحة اصطناعيين» لفهم السلوك البشري بشكل أعمق. ومن جانبها، شددت تريسي ماسي، المديرة التشغيلية لشركة NIQ المتخصصة في استخبارات سلوك المستهلكين، على أهمية جودة البيانات في تدريب هذه الروبوتات، مؤكدة أن الرؤى الدقيقة تعتمد على قاعدة تحليلية قوية.