“دوج كوين” تصبح رابع أكبر عملة رقمية بعد نمو 14,000% منذ بداية العام
عندما تم تأسيسها عام 2013، كانت دوج كوين مجرد نكتة فقط وسخرية من كون عالم العملات الرقمية ينمو وينقسم بشكل عشوائي تماماً دون أي فوائد حقيقية للعملات الجديدة أو شيء يميزها عن سابقتها. ومع أن العملة كانت ولا تزال نكتة من حيث المبدأ وعملة إلكترونية دون أية ميزات حقيقية، فقد دفع دعم الملياردير الشهير إيلون ماسك من جهة، وميل الكثير من مستخدمي الإنترنت للحاق “الموضة الاستثمارية” إلى موجة شراء هائلة للعملة، ومنذ بداية العام الجاري تغيرت الأمور بشدة.
عندما بدأ عام 2021 الجاري، كانت قيمة العملة مستقرة عند قيمة أقل من نصف سنت (أي أقل من 5 أجزاء من ألف من الدولار الأمريكي)، لكن الآن وبعد 5 أشهر وصلت قيمة العملة حتى 68 سنتاً عند أقصى سعر لها (حتى الآن)، وهو ما يشكل نمواً هائلاً بنسبة 14,000% خلال الأشهر القليلة الماضية، أي أن شراء ما قيمته 1000 دولار من العملة مطلع العام، كان ليتحول إلى ثروة بقيمة 140 ألف دولار الآن.
بالطبع فعملة دوج كوين ليست الوحيدة التي تمتلك مساراً تصاعدياً خلال العام الحالي، بل أن جميع العملات الرقمية قد شهدت مساراً حاداً نحول الأعلى من حيث المبدأ، لكن أياً من العملات الأخرى قد شهدت الصعود الصاروخي لعملة دوج كوين وطريقها الذي أوصلها إلى المرتبة الرابعة على ترتيب أكبر عملات رقمية في العالم، حيث وصلت قيمة العملة إلى حوالي 85 مليار دولار أمريكي، قبل أن تعود للانخفاض إلى 76 ملياراً عند كتابة هذا الموضوع.
مواضيع قد تهمك:
- أسوأ أنواع الاحتيال في عالم العملات الرقمية المشفرة
- من دعابة إلى 7 مليارات دولار أمريكي، تعرف على عملة “دوج كوين” الرقمية
- لماذا تحتاج العملات الرقمية الكثير من الطاقة؟ وهل هذا الاستهلاك هدر أم ضرورة؟
عموماً وبالإضافة للأخطار المعتادة والكبيرة للتعامل مع العملات الرقمية وتداولها، فالأمر أخطر حتى بالنسبة لعملة دوج كوين، فهي متقلبة أكثر بكثير من غيرها. وبينما الأسباب الحقيقية لارتفاع سعر العملات الأخرى مبهمة فقط، فالأمر أشبه بنكتة كبيرة قد تنتهي في أي لحظة بالنسبة لعملة دوج كوين.