أخبار دعم أمازون للدفع بالعملات الرقمية تؤدي لجنون السوق وتقلبات كبرى
في الأشهر الماضية عانت العملات الرقمية من انحدار كبير بأسعارها وانخفاض شديد مقارنة بمكاسب بداية العام الجاري. حيث انهارت أسعار بيتكوين مثلاً إلى حدود 30 ألف دولار أمريكي بعدما كانت تتداول عند قيم أكبر من ذلك بمرتين على الأقل قبلها. وطوال حوالي الشهر الآن بقيت العملة دون تغييرات كبيرة ومفاجئة حتى يوم أمس على الأقل.
بدأت فوضى البارحة عندما تسربت تقارير عن أن عملاقة التجارة الإلكترونية أمازون تنوي إضافة دعم العملات الرقمية. حيث تضمنت الإشاعة أن الدعم سيشمل كلاً من بيتكوين وعدة عملات رقمية كبرى أخرى. وبالطبع أدى الخبر إلى موجة هائلة على وسائل التواصل الاجتماعي وهجوم شديد على الشراء. حيث ارتفعت أسعار العملات الرقمية بشكل حاد وكسرت بيتكوين حاجز 40 ألف دولار للمرة الأولى منذ منتصف يونيو.
بسرعة بعد الخبر أصدرت أمازون نفياً رسمياً وقاطعاً للخبر. حيث أنها لا تخطط للقيام بالأمر، ومع أنها لا تنفيه مستقبلاً فهو غير مرجح. وبالطبع تبع ذلك انخفاض سريع بنفس سرعة الارتفاع لسعر العملات الرقمية المختلفة. حيث انخفض سعر بيتكوين مجدداً إلى حدود 36 ألف دولار قبل أن يعود للارتفاع بشكل محدود بعدها. وبالطبع فقد سارت العملات الرقمية الأخرى على مسار مشابه لبيتكوين من حيث الارتفاع والانخفاض.
بالطبع فهذه ليست المرة الوحيدة التي تشهد فيها العملات الرقمية ارتفاعاً كبيراً جداً نتيجة خبر مسرب. حيث أن موجة الارتفاع الجنونية التي أوصلت بيتكوين لأكثر من 60 ألف دولار كانت متغذية بأخبار دعم العملة أيضاً. إذ بدأ الأمر من خبر نية PayPal دعم العملة، ومن ثم تلقى دفعة أكبر عندما قررت تسلا قبول الدفع بعملة بيتكوين (قبل أن توقف الأمر بعدها متحججة بالمخاوف البيئية.
مواضيع قد تهمك:
- شاهد تدمير ألف حاسوب تعدين بيتكوين باستخدام مدحلة!
- مبتكر عملة دوج كوين: العملات الرقمية احتيال ليسرق الأغنياء أموالكم
بشكل مثير للاهتمام، كانت بيتكوين قد حققت خطوة كبرى مؤخراً عندما تم قبولها كعملة رسمية لبلاد لأول مرة في تاريخها. لكن كانت البلاد التي اعتمدت بيتكوين هي السلفادور في أمريكا الجنوبية، ونتيجة كون هذه البلاد من الأفقر في العالم والأضعف اقتصادياً، كان التأثير معدوماً على العملة في الواقع.