دراسة : لا ضرر للأجهزة الذكية على الأطفال في مرحلة النمو
في خطوة تشكل تراجعاً مفاجئاً عن اعتقادها السابق غيرت الأكاديمية الأمريكية للأطفال AAP موقفها من الأضرار المحتملة للهواتف الذكية وأجهزة ايباد على الأطفال في طور النمو، فبعد بحث تم إجراؤه من قبل مجموعة من التربويين وأطباء الأطفال وعلماء الأعصاب وخبراء في علم الاجتماع في شهر أيار/مايو أصبح موقف الأكاديمية أكثر ليونة في السماح للأطفال باستخدام الحواسيب في عمر مبكر.
تم عرض هذه النتائج خلال حدث خاص قام فيه الخبراء بعرض وجهات نظرهم حول الإيجابيات والسلبيات التي قد يمر بها الأطفال الذين يتعاملون مع الأجهزة الذكية في عمر مبكر، وفي عام 2013 كانت الأكاديمية ضد تعرض الأطفال تحت عمر السنتين لضوء الشاشات كالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية كما نصحت الوالدين بوضع التلفاز والأجهزة الإلكترونية المتصلة بالإنترنت بعيداً عن غرفة الأطفال، وقد أدت نصائح الأكاديمية لإبعاد بعض الأدوات والتطبيقات المساعدة على تطور الأطفال التي توفرها الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية.
أما الآن ومع ازدياد عدد الأطفال والبالغين الذين يستخدمون هذه الأجهزة فإنه يبدو أن الأكاديمية بدأت بقبول هذه الحقيقة وأنه في حال تم التعامل مع هذه الأجهزة بشكل جيد فإن شاشاتها قد لا تشكل خطراً على الأطفال، وقد أشارت الأكاديمية إلى أن ثلث الأطفال تحت عمر 3 سنين يملكون تلفازاً في غرفتهم وأن 72% من الأطفال من عمر 6-17 سنة يملكون على الأقل شاشة واحدة في غرفتهم.
ومع هذه الأرقام الهائلة فإن الوالدين لن يقوما بعد الآن بمنع أطفالهم من التعرض لشاشات الهواتف والأجهزة اللوحية لكن السؤال يبقى حول كيفية ذلك، وقد قدمت الأكاديمية بعض النصائح حول ذلك :
" يمكن للمحتوى الرقمي أن يستخدم لزيادة القدرة على التحكم بالنفس ومهارات التعامل مع المشاكل وتطوير قدرة الأطفال على اتباع التعليمات."
كما نوهت الأكاديمية أيضاً إلى أنه على الأهل أن يسمحوا لأولادهم أن يعلموهم حول التقنيات والأجهزة الذكية والتعاون معهم.