دراسة: استخدام الأطفال للهواتف قد يؤخر تطور الكلام
بالرغم من وجود دراسات تؤكد أهمية استخدام الأطفال للأجهزة الذكية، لما بها من إمكانية لتطوير تفكير وتنمية مهارات الأطفال منذ الصغر، والتي أخذت بها بعض المدارس بالفعل في بلدان مختلفة وقررت منح أجهزة لوحية أو غيرها للأطفال من خلال المدرسة، ووضع الدروس اللازمة لتعليمهم، إلا أن هناك دراسات أخرى تحذر من استخدام الأطفال للأجهزة الذكية.
وأجرت مؤسسة متخصصة في نمو الأطفال بإيطاليا، دراسة حديثة حذرت من خلال نتائجها من السماح للأطفال باستخدام الهواتف الذكية لأوقات طويلة في اليوم، في إشارة إلى أن الإفراط في استخدام الأطفال للأجهزة لوقت معين يوميًا، قد يتسبب في تأخر تطوير الكلام والنطق لديهم.
وبحسب الدراسة التي قامت بها المؤسسة في مدينة “تورينو” الإيطالية، والتي خضع لها 849 طفلًا من المدينة تتراوح أعمارهم بين الـ 6 أشهر إلى عامين، خضع خلالها الأطفال إلى مجموعة من الأبحاث استمرت لقرابة الأربع سنوات، وتحديدًا في الفترة بين 2011 و2015، وذلك على فترات متفاوتة، مع تكليف أسرهم بمتابعة أفعالهم وما يطرأ عليهم خلال فترة الدراسة.
وكشفت نتائج الأبحاث التي قامت بها المؤسسة وبعد انتهاء فترة الدراسة، إلى أن 20% من الأطفال، وبالاستناد على ما قاله أسرهم، قد عانوا من تأخير في التعبير ونطق بعض الكلمات في أعمارهم من البداية.
وأظهر تقرير نتائج البحث، بحسب ما جاء عبر موقع “تك تايمز” أن الأثار السلبية التي تتعلق بالنطق والتعبير عند الأطفال والتي تتعلق باستخدام الأجهزة الذكية، تظهر بعد استمرار استخدام الأطفال للأجهزة لمدة 28 دقيقة يوميًا، فيما تزيد نسبة التعرض للمعاناة نفسها للأطفال بتأخر التعبير، إلى 49% عندما تزداد المدة لدقيقتين فقط، لتصبح 30 دقيقة يوميًا، وذلك بإرجاع المشكلة إلى تعرضهم للشاشة لهذا الوقت وليس للتعامل مع أي التطبيقات المختلفة.
وأوضح الموقع أن المؤسسة الإيطالية التي أقامت الأبحاث منذ الصغر، نوهت إلى وجود عمليات أخرى تتعلق بالبحث، الذي من شأنه أن يستمر إلى سنوات أخرى مع نفس المجموعة من الأطفال، في إشارة إلى وجود مشكلات أخرى تنموية للأطفال تتعلق باستخدامهم للأجهزة الذكية وتعرضهم للشاشات منذ الصغر، قد تكون ذات طابع اجتماعي أكثر منه فيزيائي وجسماني.