دائرة الصحة في أبوظبي وجامعة أبوظبي تعززان جهود الابتكار في علوم الحياة
ضمن مشاركتها في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2023، وقعت دائرة الصحة – أبوظبي، وهي الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، مذكرة تفاهم مع جامعة أبوظبي، إحدى أبرز المؤسسات الأكاديمية في المنطقة، لتعزيز سبل التعاون المشترك في مجالات التعليم وعلوم الحياة والبحوث السريرية؛ إذ سيعمل الطرفان على ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للابتكار من خلال تبادل المعارف والخبرات في المجالات الصحية والأكاديمية، ما يعزز منظومة التكنولوجيا الصحية في الإمارة.
وقع مذكرة التفاهم كل من الدكتورة أسماء المناعي، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة – أبوظبي، والبروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي.
وبموجب مذكرة التفاهم، يتطلع الطرفان إلى تعزيز منظومة مبتكرة للرعاية الصحية، مع التركيز على دعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الصحية، من خلال تمكينها من الوصول إلى التقييمات الخاصة بالتقنيات الصحية والشركات المختصة في المجالات ذات الصلة. ويهدف التعاون إلى تبادل الموارد الأساسية، مثل المختبرات المتطورة والبيانات الصحية، وشبكات الخبراء، بالإضافة إلى مشاركة فعالة من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في المشاريع البحثية الرائدة.
وفي إطار جهودها الرامية إلى تمكين الطلبة وتزويدهم بالمعرفة المتعمقة بقطاع الرعاية الصحية، ستوفر دائرة الصحة – أبوظبي الدعم اللازم لجامعة أبوظبي من خلال المشاركة في الفعاليات التي تركز على تعليم التكنولوجيا الصحية، فيما تعزز الجامعة مشاركتها الطلابية في منظومة الابتكار في الرعاية الصحية التي تشهد تطوراً متواصلاً.
وقالت الدكتورة أسماء المناعي، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة – أبوظبي: «تواصل دائرة الصحة – أبوظبي تعزيز سبل التعاون التي تجمعها مع أبرز الشركاء في مختلف المجالات لتبادل المعارف والخبرات وقيادة الجهود البحثية الهادفة التي ترتقي بشكل فعال بمخرجات الرعاية الصحية. ومن خلال هذه الشراكة، نؤكد التزامنا بخلق جيل متميز من قادة الرعاية الصحية، من خلال تزويد الطلبة بإمكانية الوصول للمعرفة والتجارب العملية في الرعاية الصحية، ما يقدم لهم الأدوات اللازمة لإحداث نقلات نوعية وهم في خضم مسيرتهم الأكاديمية، ويساهموا في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً».
وسيشهد التعاون إطلاق وتطوير تجارب سريرية رائدة، مع التركيز بشكل خاص على بحوث المراحل الأولية والمنهجيات العلاجية المبتكرة. وسيعمل الطرفان على إنشاء برامج تدريب مستدامة تشمل إرشادات «الممارسة السريرية السليمة»، التي يتم تصميمها لتمكين الكوادر الطبية البحثية في المجالات الناشئة من التجارب السريرية التي تستفيد من قدرات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والتحليلات. وستتوفر الدورات التدريبية حول أخلاقيات التجارب السريرية للطلبة وأفراد المجتمع لرفع مستوى الوعي وتشجيع المشاركة في التجارب السريرية الجارية في الإمارة.
من جهته، قال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي: «نعتز بمواصلة التعاون مع شريك هام واستراتيجي كدائرة الصحة – أبوظبي؛ إذ نحرص على استمرار العمل إلى جانب الشركاء كافة لتزويد طلبتنا بالوسائل والتجارب لإثراء مسيرتهم التعليمية وتوسيع مداركهم في شتى المجالات المتداخلة، وتسليحهم بمهارات القرن الحادي والعشرين والموارد التي يحتاجون إليها للتفوق الأكاديمي والعملي في مستقبلهم. ونلتزم في جامعة أبوظبي بالاستثمار في فرص البحث العلمي التي تعزز الابتكار والتفكير الإبداعي بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة على حد سواء؛ إذ يمكننا من خلال الشراكات الاستراتيجية على المستويين المحلي والعالمي أن نواصل تطوير قدراتنا البحثية لنشر وتسويق الابتكارات ودعم الشركات الناشئة».
ويسعى الطرفان إلى تعزيز مهارات المتخصصين في الرعاية الصحية والطلبة في علوم الجينوم والطب الدقيق، لذلك سيعملان على تطوير دورات تعليمية معتمدة في مجال الاستشارة الوراثية. وبموجب هذا التعاون، سيتمكن طلبة كلية العلوم الصحية في جامعة أبوظبي من الحصول على فرص التدريب الرائدة في قطاع الرعاية الصحية في الإمارة، وذلك حتى يكتسبوا خبرة عملية، ويتعرفوا على أكثر الممارسات تطوراً في هذا المجال.