خطيرة جداً على البشر.. 7 تقنيات متطورة تم حظرها دولياً قبل أن تصل إلى يدك!
تقنيات متطورة تم حظرها، في الوقت الذي تتسابق فيه شركات التكنولوجيا نحو تطوير أدوات أكثر تقدما، ينسى الكثيرون أن بعض هذه الابتكارات لم يُسمح لها أصلا برؤية النور خارج المختبرات. فالعالم لا يتجه نحو مستقبل بلا قيود، بل تقف المواثيق الدولية وحكومات الدول الكبرى في وجه تقنيات اعتُبرت خطرا مباشرًا على البشرية والبيئة والأمن العالمي. هذه ليست قصص خيال علمي، بل تقنيات حقيقية جرى إيقافها قبل أن تتحول إلى منتجات تجارية. بعضها يستطيع تغيير شكل الحياة والبعض الآخر قادر على إنهائها. لنتعرف خلال السطور التالية على خطيرة جداً على البشر.. 7 تقنيات متطورة تم حظرها دولياً قبل أن تصل إلى يدك!
تقنيات متطورة تم حظرها

في عالم يندفع بسرعة جنونية نحو الابتكار، نجد أن كل التقنيات ليست مرحّبا بها. فبعض الابتكارات اللامعة توقفت قبل أن تبصر النور، لا بسبب ضعفها أو عدم جاهزيتها، بل لأنها كانت ببساطة أكثر خطورة مما تحتمله البشرية في وقتها الراهن. من هواتف خارقة لم تصل إلى السوق، إلى أجهزة قد تغير شكل الخصوصية إلى الأبد، إليك تقنيات متطورة تم حظرها قبل أن تصل إلى المستخدمين:
1-مشروع “أرا” من جوجل: الهاتف الذي كان يمكن ترقيته كقطع الليغو

كان مشروع “أرا” يمثل ثورة في عالم الهواتف الذكية، فهو مفهوم هاتف معياري (Modular Smartphone) يتيح للمستخدم استبدال كل جزء منه، من الكاميرا إلى المعالج. ولكن هذا الابتكار الذي كان سيطيل عمر الأجهزة ويقلل النفايات تم إغلاقه. لم يكن السبب تقنيا بالدرجة الأولى، بل فشل المشروع في تلبية معايير الامتثال التنظيمي واختبارات المتانة والسلامة. ليسقط واحد من أكثر المشاريع طموحا في تاريخ الهواتف قبل أن يرى النور.
اقرأ أيضا: كيف استطاع مخترع السيارة الكهربائية أن يشغّلها باستخدام مغناطيسين فقط؟
2-مصابيح الليزر من BMW وAudi: إضاءة مذهلة… ولكن خطرة

كانت شركات السيارات الألمانية جاهزة لنقل الإضاءة إلى مستوى جديد عبر مصابيح الليزر الفائقة. إلا أن الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة وصفتها بأنها أكثر سطوعًا من اللازم، لدرجة قد تُعرّض السائقين الآخرين للخطر. والنتيجة كانت منعها لسنوات رغم جاهزيتها التقنية.
3-هاتف نوكيا Morph: المستقبل الذي جاء مبكرًا جدا

هاتف مرن، ذاتي التنظيف، يتغير شكله حسب الاستخدام، يبدو كخيال علمي، أليس كذلك؟ بالفعل، كان مشروع Nokia Morph نقلة حقيقية في عالم النانو. لكن المخاوف من متانة المواد النانوية وآثارها على المستخدم عطّلت المشروع بالكامل، لينتهي كعرض تجريبي لا أكثر.
4-Sony Airboard: جهاز ترفيهي اصطدم بإشارة الراديو

قدمت سوني جهاز Airboard كمنصة مشاهدة متنقلة قبل انتشار الأجهزة اللوحية. لكن موجاته اللاسلكية تداخلت مع نطاقات الإرسال والبث في عدة دول. وعندما يتعلق الأمر بتهديد البنية التحتية للإعلام، لم تتردد الهيئات التنظيمية في منعه فورًا.
5-الليزر الأخضر عالي القدرة: أداة ترفيه تهدد الطيران

الليزرات القوية (فوق 1 واط) انتشرت لفترة قصيرة، لكنها سرعان ما ارتبطت بحوادث خطيرة استهدفت الطيارين أثناء الهبوط. ومع تزايد التقارير عن فقدان الرؤية المؤقت، تم تشديد القوانين عالميًا ليصبح هذا النوع من الأجهزة شبه محظور على المدنيين.
اقرأ أيضا: ما هي أخطر مجموعات القرصنة السيبرانية في العالم؟
6-ماسح قزحية سامسونج التجريبي: أمن بيومتري بلا ضمانات

قبل اعتماد تقنيات التعرف البيومتري رسميا، كانت سامسونج تختبر ماسح قزحية متطورا. إلا أن وكالات أمنية حذرت مبكرًا من مخاطر تخزين بيانات حساسة مثل بصمة العين ما أدى إلى إيقاف الجهاز خوفًا من الاستغلال أو الاختراق.
7-مستشعرات الغبار الذكي: انتهاك واضح للخصوصية

كانت فكرة “الغبار الذكي” عبارة عن مجسات صغيرة جدا يمكن نشرها في أي مكان لمراقبة البيئة. لكن عندما أدرك المختصون أنها قد تُستخدم أيضا للتجسس والتتبع دون علم الأشخاص، لذا تم تعطيل المشروع لأنها كانت تشكل تهديدا كبيرا لحرية الأفراد.
8-أجهزة تشويش الإشارات المحمولة: سلاح فعال ومخيف

تم حظر أجهزة التشويش عالية المدى لأنها عبارة عن تقنيات كانت قادرة على تعطيل اتصالات الطائرات والطوارئ والطائرات بدون طيار بمجال واسع. ورغم فعاليتها في منع التجسس أو إيقاف طائرات الدرون، إلا أن خطورتها على سلامة الطيران والشبكات الحيوية جعلت استخدامها محظورا تقريبا في كل دول العالم.
اقرأ أيضا: كيف تمكن مجموعة من الباحثين اليابانيين من اختراع ألعاب تقوي عضلة العين
وصلنا للنهاية بعد أن استعرضنا 7 تقنيات متطورة تم حظرها دولياً قبل أن تصل إلى يدك. ويمكن القول بأن هذه التقنيات لم تكن مجرد أفكار جامحة، بل ابتكارات حقيقية كادت أن تُغيّر شكل حياتنا. إلا أن حدود السلامة والأمن والخصوصية كانت دائمًا حاضرة لتذكّر الجميع بأن التقدم له ثمن، وأن بعض التطورات قد تكون متقدمة على الوقت أو خطيرة على البشرية نفسها ولهذا تم إيقافها ومنعها من الظهور خوفا من تداعياتها على السلامة العامة أو الخصوصية.