خسارة فادحة بقيمة تريليون دولارًا لأكبر خمس شركات تقنية FAANG: فما هو السبب في رأيك؟
شهد هذا العام مكاسب وأرباح قياسية في سوق الأسهم، واضطرابًا شديدًا على إثر أحداث مختلفة في الأسواق التقنية، لكن الكثير من النمو بات كأن لم يكن بعد الانخفاض الكبير في الأيام الأخيرة في ظل الصراع الحالي بين الدول والتي تقع في شراكها الكثير من الشركات التقنية، تأثرت بعض الشركات التقنية نتيجة الرسوم والقيود التي تقع على عاتقها في بعض المناطق حول العالم. تتعالى صيحات الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.
أدى ذلك الهلع العالمي في الأسواق إلى انخفاض ملحوظ في أسهم الكثير من الشركات على الجانبين، فقد تراجع مؤشر نيكي الفترة الماضية إلى ما يقرب من 1.03% والذي أدى كذلك إلى تارجع مؤشر توبكس بنسبة 1% ومؤشر شنغهاي بنحو 2%، وعلى الجانب الآخر تعرضت الشركات التقنية الأمريكية المتجمعة في الرمز FAANG إلى خسارة فادحة والتي حولتها بورصة الولايات المتحدة إلى اللون الأحمر.
فقدت مجموعة الشركات التقنية FAANG والمتمثلة في فيسبوك وأمازون وأبل ونتفليكس وجوجل مجتمعة ما يبلغ حوالي 1 تريليون دولار في قيمتهم السوقية مقارنة بمستوياتها العالية خلال الفترة الماضية وذلك في تداولات الأسبوع الماضي.
بالرغم من قوة هذه الشركات مُجتمعة إلا أن قيمة أسهم الشركات قد وصلت لأدنى مستوياتها وذلك منذ 52 أسبوعًا انتهاء بالأسبوع الماضي والتي أدت إلى خسارتها بالضبط 1.02 تريليون دولارًا أمريكيًا مقارنة بآخر قيمة مُسجلة من جانبها، وهي على النحو التالي:
- خسرت شركة فيسبوك حوالي 253 مليار دولار أمريكي.
- خسرت شركة أمازون حوالي 280 مليار دولار أمريكي.
- خسرت شركة أبل حوالي 253 مليار دولار أمريكي.
- خسرت شركة نتفليكس 67 مليار دولار أمريكي.
- خسرت شركة جوجل (ألفابت) حوالي 164 مليار دولار أمريكي.
ما الذي أدى إلى الانخفاض الكبير في قيمة الأسهم؟
شهدت شركة أبل ضعفًا في طلب هواتفها الثلاثة الجديدة أيفون اكس آر وأيفون اكس اس وأيفون أكس اس ماكس وهذا ما سبب هبوطًا في أسعار أسهمها إلى ما يقرب من 4.8% وهو استقبال غير معهود لهواتف شركة أبل كالعادة، وفي تقارير أخرى أشيع عن شركة أبل أنها ستبدأ إنتاج هواتف أيفون اكس لتغطية النفقات والضعف السيء لطلبات هواتفها الجديدة.
لا يخفى كذلك على الجميع مشاكل شركة فيسبوك في فضائحه المثيرة حول اختراق الخصوصية للمستخدمين، وفضيحة تلو الأخرى تنهش في لحم فيسبوك، مع رغبة الجميع في تنازل مارك زوكربرج عن سيطرته الكاملة على مجلس إدارة فيسبوك وصراعات داخلية في الشركة وتفضيل لبعض المسؤولين عن الآخرين.
و يبدو أن نيتفليكس و ألفابيت تأثرتا من الأداء الضعيف للشركات السابقة في السوق المالي بشكل سلبي أيضاً
مع موسم الأعياد هذه الفترة وانقضاض المستخدمين على صفقات البلاك فرايداي، قد ينخفض تأثير هذه الصدمة للخمس شركات وغيرهم من الشركات التقنية الأخرى، ونشير بذلك تحديدًا إلى شركة أمازون، لكن سيظل الجرح يدمي حتى يلتئم بارتفاع غريب في الفترة القادمة.