حواسب ماك: لم تحقق إيرادات عالية لكن تهتم لأمرها شركة أبل، فما السبب؟
لم تفصح شركة أبل عن نظام ماك في تقرير أرباحها الفصلية الذي صدر أمس، فقد اشترى عملاء شركة أبل حوالي 3.7 مليون جهاز من حواسب ماك في الأشهر الثلاثة الماضية وذلك بانخفاض نسبته 13% مقارنة بالعام السابق، وإذا كنت متابعًا عن كثب فهذا هو الربع الخامس فقط في السنوات الثمان الماضية التي باعت فيها شركة أبل أقل من 4 مليون حاسوب.
في الوقت ذاته، أصدرت كل من مؤسسة IDC وجارتنر تقارير تفيد بأن الربع الماضي كان أفضل ما شهده سوق الحواسب الشخصية خلال ست سنوات مضت، وتراجعت مبيعات ماك وسط تساؤلات عن سبب عدم ترقية الشركة للمنتجات الحالية بشكل أو بأخر، فمثلًا تجد جهاز ماك بوك برو يمتلك لوحة مفاتيح مليئة بالمشاكل ونقص في المنافذ ومشاكل حرارية مؤخرًا وجزء اللمس المشكوك فيه وبالطبع سعر الجهاز المرتفع، كما ظلت أجهزة ماك بوك إير وماك ميني وماك برو لسنوات طويلة دون تحديث.
بين انخفاض المبيعات والمنتجات المثيرة للجدل، فماذا يعني جهاز ماك لشركة أبل في عام 2018؟ بالطبع أنه أول منتج رئيسي للشركة لكن على نحو متزايد بدأت الشركة تصميم كل شيء تقريبًا، فقد نافست على خدمات تدفق الموسيقى وسماعات الرأس اللاسلكية وساعات أبل الذكية وأجهزة لوحية وهواتف ذكية، فالاعتماد على ماك فقط ولى زمنه بعيدًا.
حقق جهاز ماك 10% من إيرادات الشركة في الربع الأخير، وستجد الإجابة عند النظر إلى فئة واحدة من المنتجات التي تمر بنمو هائل وهي قطاع الخدمات من أبل، فقد نمت إيرادات قسم الخدمات من 5 مليار دولار إلى 9.5 مليار دولار مما يجعله ثاني أكبر مصدر للإيرادات داخل شركة أبل بعد جهاز أيفون.
من بين المنتجات التي تنتمي لقسم الخدمات: خدمات آي كلاود، وأبل باي وموسيقى أبل وجميع المحتويات الرقمية التي تبيعها عبر متجر آيتيونز ومتجر تطبيقات ماك و iOs وآي بوك وما إلى ذلك من الخدمات.