“جيجابايت” تعتذر من الصين بعد حظر منتجاتها ومقاطعة أودت بسعر أسهمها
كطريقة تسويقية ربما، كانت شركة جيجابايت التايوانية (المعروفة بصنع الأجزاء الحاسوبية مثل اللوحات الأم وبطاقات الرسوميات وسواها) قد سخرت من منافسيها في المجال مؤخراً، حيث عمدت الشركة إلى التركيز على كون منافسيها يصنعون منتجاتهم في الصين، وكما هو معروف فسمعة المنتجات الصينية ليست جيدة حقاً، وحتى مع وجود استثناءات لا تزال السمعة العامة هي بضائع زهيدة الثمن لكن منخفضة الجودة، كما أن الجدل حول معسكرات العمالة القسرية التي تستغل أقلية الإيغور المسلمة تعود للواجهة كل حين.
لكن ما لم تحسبه الشركة ربما هو رد فعل الصين ضدها، حيث أن البلاد تمر بفترة من ردات الفعل العنيفة ضد الشركات التي تنتقدها، وسرعان ما وجدت الشركة نفسها في موقف صعب مع إزالة منتجاتها من المتاجر الصينية بشكل كامل وبالتالي التعرض لضربة كبيرة للمبيعات وانهيار بسعر أسهمها، حيث انخفض سعر سهم الشركة 10% ليومين متتاليين علماً أن هذا هو الحد اليومي الأعلى لتقلبات السعر في بورصة تايوان.
بالطبع بدأت الشركة بمحاولة ترقيع الأمر عبر حذف المنشور الأصلي وإصدار اعتذار رسمي عنه وقولها إنها تعتز بالصناعة الصينية ولا تراها كخيار سيء وسواها من المبررات، لكن حتى الآن يبدو أن منتجات الشركة ستبقى بعيدة عن متاجر الصين الإلكترونية لبعض الوقت على الأقل.
حالة جيجابايت ليست وحيدة أبداً، حيث أن عدة شركات عالمية تتضمن شركات ملابس وأحذية رياضية مثل أديداس ونايكي وسواها قد تعرضت لمقاطعات مشابهة بعدما بدأت برفض شراء القطن من إقليم سنجان حيث يعتقد أن النسبة الأكبر منه تصنع من قبل معتقلين عرضة للعمالة القسرية من أقلية الإيغور.