جوجل تعمل على بطاقة ائتمان ذكية .. تُشبه بطاقة أبل
تهدف جوجل منذ فترة إلى تطوير خدماتها المالية الخاصة بالمدفوعات الرقمية والتعاملات المصرفية، ومؤخرًا ظهر تسريب على موقع تك كرانش يفيد بأنّ جوجل تعمل على بطاقة ائتمان ذكية تُشبه تلك التي أطلقتها أبل في مارس من العام الماضي.
بالطبع ستكون هناك بعض الاختلافات في بطاقة ائتمان جوجل مقارنةً بتلك التي أطلقتها أبل، مثل إمكانية إضافة الأموال إلى البطاقة الأولى، لكن بشكل عام ستبقى المفاهيم الأساسية كما هي في الإثنين، وستكون بطاقة جوجل – تعتمد على فيزا – متاحة كخيار للدفع بنقرة واحدة باستخدام الهاتف الذكي، أو الدفع المادي بالبطاقة نفسها، وستوفّر للمستخدم إمكانية تتبع أوجه الإنفاق المختلفة.
كما يلعب الأمان دورًا مهمًا في هذه البطاقة، حيث سيكون للمستخدم رقم بطاقة افتراضي يمكنه تغييره أو حظره في أي وقت وبسرعة كبيرة، ويمكن الاستمرار في استخدام البطاقة الافتراضية إذا كنت بحاجة إلى حظر البطاقة الفعلية في حالة سُرقت منك أو فقدتها في مكان لا تعرفه، ويشير التسريب أيضًا إلى وجود إمكانية للتحكّم في البيانات التي تشاركها البطاقة.
وردًا على تسريب تك كرانش، لم يؤكد – أو ينفي – المتحدث باسم جوجل وجود خطط لإطلاق بطاقة ائتمان ذكية، واستمر في تكرار البيان الذي أصدرته جوجل عن التسريب البنكي في نوفمبر الماضي، عندما أكّدت الشركة أنّها تستكشف عدّة شراكات لحسابات التدقيق الذكية في جوجل بلاي.
وذكرت جوجل وقتها أن شركائها الرئيسين هم Citi وStanford Federal Credit Union ويُتوقع أن يتعاون كلاهما مع الشركة في بطاقة الائتمان الذكية المرتقبة.
جدير بالذكر أنّ جوجل لديها الكثير من الحوافز التي تجعلها تدخل هذا السوق، حيث يمكنها استخدام خدمات مثل هذه لتوليد تدفق ثابت من العائدات إضافةً إلى أعمالها الحالية، وهو الأمر الذي تقوم به شركات أخرى مثل أبل.
كما أنّ جوجل شركة إعلانات ضخمة، لذا يمكنها استخدام بيانات الشراء في تحسين مقاييسها الإعلانية واستهداف الإعلانات، بالنسبة للعملاء الذين يوافقون على مشاركة هذه البيانات مع جوجل بالطبع.
بشكل عام، تُعد هذه الخطط الجديدة منطقية جدًا في هذا التوقيت بالذات، مع بقاء المزيد من الناس في المنزل واعتمادهم على المدفوعات الإلكترونية في شراء الحاجيات المختلفة، ويبدو أنّ بيل جيتس كان مُحقًا عندما أشار إلى أنّ الاقتصاد لن يكون كما هو قبل جائحة فيروس كورونا الجديد.