جوجل تطلق مبادرة لاستخدام الذكاء الاصطناعي لكشف وإيقاف البرمجيات الخبيثة
⬤ أطلقت شركة جوجل مبادرة جديدة للحماية السيبرانية باستخدام الذكاء الاصطناعي واستباق خطوات المهاجمين.
⬤ تقول الشركة أن مبادرتها ستتيح لخبراء الأمن السيبراني قدرات دفاعية أكبر ومستويات أعلى من الحماية من الهجمات.
⬤ استخدم المخترقون قدرات الذكاء الاصطناعي الكبرى ليزيدوا من عدد وشدة الهجمات الإلكترونية بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
في مشهد تلوح فيه التهديدات السيبرانية بشكل كبير وغالباً ما تفشل التدابير الأمنية التقليدية، كشفت شركة جوجل عن أحدث مساعيها: مبادرة الدفاع السيبراني للذكاء الاصطناعي. تسعى هذه المبادرة إلى تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في الأمن الرقمي ومعالجة التحديات المستمرة التي يفرضها الخصوم السيبرانيون.
تؤكد جوجل على أهمية بناء تقنيات أمان الذكاء الاصطناعي من خلال اتخاذ تدابير قوية. من خلال الاستثمارات في البنية التحتية الآمنة والجاهزة للذكاء الاصطناعي والتعاون لإنشاء أفضل الممارسات، حيث تهدف جوجل إلى تعزيز نظام بيئي أكثر أماناً للذكاء الاصطناعي. من خلال الاستثمارات الكبيرة في مراكز البيانات في جميع أنحاء أوروبا والمبادرات مثل Secure AI Framework ومجموعة الشركات الناشئة “AI for Cybersecurity”،عبرت جوجل عن التزامها بإنشاء أساس متين للحلول الأمنية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
كما تهدف المبادرة إلى تمكين المؤسسات والأفراد من الاستفادة بشكل فعال من الذكاء الاصطناعي مع تخفيف المخاطر المحتملة. ومن خلال توسيع البرامج التعليمية، والأدوات مفتوحة المصدر التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل Magika، ودعم الشركات الناشئة في قطاع الأمن السيبراني، تسعى الشركة إلى تزويد المدافعين بالأدوات والمعرفة اللازمة لمكافحة التهديدات الناشئة. كذلك تعمل مبادرات مثل برنامج ندوات الأمن السيبراني على Google.org وبرنامج الذكاء الاصطناعي للأمن السيبراني على تمكين الجيل القادم من خبراء الأمن السيبراني وتعزيز التعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية.
ومن جانبه، يلتزم عملاق التقنية بتطوير الأبحاث في مجال الأمان المدعوم بالذكاء الاصطناعي. ومن خلال تمويل المنح البحثية والشراكات، تهدف المبادرة إلى تحقيق اختراقات في مجال الأمن السيبراني، بما في ذلك التحقق من الكود، وفهم دور الذكاء الاصطناعي في الجرائم السيبرانية والدفاع، وتعزيز مرونة نماذج الذكاء الاصطناعي في مواجهة التهديدات. من خلال استثمار بقيمة 2 مليون دولار في المنح البحثية والشراكات الإستراتيجية مع مؤسسات مثل جامعة شيكاغو، وكارنيجي ميلون، وستانفورد، تعمل Google على دفع حدود الأبحاث الأمنية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. 2. معالجة “معضلة المدافع” لسنوات، عانى الأمن السيبراني من “معضلة المدافع”، حيث يحتاج المهاجمون إلى النجاح مرة واحدة فقط، بينما يجب على المدافعين أن يظلوا يقظين في جميع الأوقات.
كما تعتقد جوجل أن الذكاء الاصطناعي يحمل المفتاح لعكس هذه الديناميكية من خلال تمكين المدافعين من توسيع نطاق جهودهم بفعالية. ومن خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، تهدف جوجل إلى تحويل توازن الأمن السيبراني من المهاجمين إلى المدافعين، مما يؤدي إلى خلق مشهد رقمي أكثر أماناً.
من خلال الكشف عن التهديدات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، وتحليل البرامج الضارة، والاستجابة للحوادث، يمكن للمدافعين تحقيق تكافؤ الفرص وربما الحصول على ميزة على المهاجمين السيبرانيين. ومن خلال تسخير قوة الذكاء الاصطناعي، يمكن للمدافعين تحليل كميات هائلة من البيانات، وتحديد التهديدات الناشئة، والاستجابة بسرعة للحوادث السيبرانية.
بفضل الحلول الأمنية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن للمؤسسات تعزيز وضع الأمن السيبراني لديها والحماية من مجموعة واسعة من التهديدات السيبرانية. وعود الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني جارية بالفعل، والحلول الأمنية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحمل بجعبتها الكثير لتغيير مشهد الأمن السيبراني. وعلى الرغم من استمرار التحديات، تمثل مبادرة جوجل للدفاع الإلكتروني عبر الذكاء الاصطناعي خطوة مهمة إلى الأمام في تسخير الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن الرقمي.