استطلاع: ثلث الباحثين يرون أن الذكاء الاصطناعي قد يسبب كارثة على مستوى نووي
⬤ وفق استطلاع رأي 36% من الباحثين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي قد يسبب كارثة على مستوى نووي.
⬤ يتفق معظم الباحثين على كون التقنية ستسبب تغييرات كبرى في المجتمعات وطرق العمل.
⬤ شهد العام الماضي تسارعاً في تبني الذكاء الاصطناعي، وبالأخص الذكاء الاصطناعي التوليدي.
أجرى معهد الذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان في جامعة ستانفورد استطلاعاً ضم مجموعة من الباحثين، وأشارت نتائجه إلى أنّ نسبة قدرها 36% من الباحثين المشاركين يرون أن الذكاء الاصطناعي قادر على التسبب بكارثة تضر البشرية بمستوى مشابه للكوارث النووية.
وأجرى المعهد هذا الاستطلاع بوصفه جزءاً من تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي الذي يصدره سنوياً بغرض استعراض الحالة الراهنة لهذا المجال. ويشير التقرير إلى “التصاعد البارز في اهتمام واضعي السياسات بالذكاء الاصطناعي”، خاصة في ظل تزايد الاكتشافات العلمية بفضل التطور التكنولوجي، بيد أنّه لا يمكن غض النظر عن نتائج الاستطلاع، ولا تجاهل نسبة الثلث من الباحثين الذين يتخوفون من حدوث كارثة مماثلة.
وتأتي هذه النسبة مصحوبة بتحذير جوهري؛ فهي تسلط الضوء على مسألة اتخاذ القرار في أنظمة الذكاء الاصطناعي، أي قدرة هذه الأنظمة على اتخاذ القرارات بنفسها دون رقابة مما قد يقود إلى كوارث هائلة في نهاية المطاف. بالمقابل هناك ذكر للنوع الآخر من مشاكل استخدام الذكاء الاصطناعي وأخطاره الكامنة عند إساءة الاستخدام.
وورد في التقرير: “تبين قاعدة بيانات AIAAIC أن الحوادث والجدل بخصوص الذكاء الاصطناعي قد تضاعفت بنحو 26 مرة منذ عام 2012. ومن الأمثلة البارزة على هذه المسألة هي استخدام تقنية التزييف العميق بشكل متزايد لنشر الأخبار الكاذبة أو استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات المراقبة التي تخرق الخصوصية.
وعلى صعيد آخر، تبين نتائج التقرير أن نسبة الباحثين المختصين بمعالجة اللغات الطبيعية، ممن يوصون بضرورة وضع لوائح منظمة للذكاء الاصطناعي، هي 41% فقط. تسلط هذه النسبة الضوء على كون هذه الفئة من الباحثين قلقة على التقنية التي تطورها بشكل متناقض مع القلق العالمي المتزايد من مخاطر استخدام نماذج اللغة الطبيعية مثل ChatGPT وBard.
في سياق متصل، ترى نسبة قدرها 57% من الباحثين أن التقدم الراهن في الأبحاث يمهد السبيل أمام بلوغ مرحلة الذكاء الاصطناعي العام. بيد أن القاسم المشترك بين 73% الباحثين المشاركين في الاستطلاع هو اتفاقهم على قيام الذكاء الاصطناعي بإحداث “تغييرات ثورية في المجتمعات”.