تيليجرام يصل إلى مليار مستخدم، ومؤسسه يبدأ معركة مع واتساب

⬤ وصل عدد مستخدمي تيليجرام المليار، فيما وجه دوروف انتقادات حادة لواتساب متهماً إياه بتقليد ابتكارات منصته.

⬤ يواجه دوروف تعقيدات قانونية في فرنسا عقب اعتقاله مؤخراً بتهم تتعلق بمحتوى غير قانوني على تيليجرام.

⬤ سبق أن تفاخر دوروف بأن شركته لا توظف سوى حفنة من المهندسين، وهو ما شجع الطعن في جهود الشركة من حيث أمان المحتوى.

انضم تطبيق المراسلة تيليجرام رسمياً إلى النادي الحصري للغاية للمنصات الرقمية التي تتضمن مليار مستخدم فعال. وأعلن المؤسس والرئيس التنفيذي بافل دوروف هذا الحدث عبر قناته الشخصية على المنصة، مستغلاً الفرصة لتوجيه انتقاد لاذع لمنافسه واتساب، الذي يضم أكثر من ملياري مستخدم نشط شهرياً، ووصفه في تصريح حاد بأنه «نسخة رخيصة ومخففة من تيليجرام،» موجهاً اتهامات بتقليد ابتكارات منصته. وقد استدعى ذلك رداً من متحدث باسم واتساب، تطرق فيه بشكل خاص إلى عدم تأمين محادثات المجموعات على تيليجرام.

كما كشف دوروف أن الشركة حققت أرباحاً بلغت 547 مليون دولار في عام 2024، وهو أمر غير مسبوق للشركة التي كانت تنزف المال طوال الأعوام السابقة من عملها. لكن وفيما كان عام 2024 جيداً للشركة مالياً، فقد كان عصيباً على دوروف نفسه. إذ عاد مؤخراً إلى دبي بعد فترة قضاها في فرنسا امتدت لأشهر، نتيجة تحقيق جنائي.

كان الملياردير روسي المولد، الذي يحمل أيضاً الجنسيتَين الفرنسية والإماراتية، قد تعرض للاعتقال في أغسطس 2024 لدى وصوله إلى مطار لو بورجيه في باريس بطائرته الخاصة قادماً من أذربيجان. واحتجزته السلطات الفرنسية ضمن تحقيق حول فشل تيليجرام في مراقبة المحتوى غير القانوني على منصته.

مواضيع مشابهة

بعد أيام من اعتقاله، وُجهت إلى دوروف رسمياً تهم متعددة، من بينها «التواطؤ» في نشر مواد تتعلق بالاستغلال الجنسي للأطفال والاتجار بالمخدرات عبر تيليجرام، إضافة إلى رفضه التعاون مع التحقيقات. وتم إطلاق سراحه لاحقاً بكفالة بلغت 5.6 مليون دولار، لكنه مُنع مبدئياً من مغادرة فرنسا.

نفى دوروف باستمرار هذه الاتهامات، وصرح في سبتمبر 2024 بأن تحميله مسؤولية تصرفات أطراف ثالثة على المنصة هو «نهج مفاجئ وخاطئ.» كما شدد على براءته، مؤكداً أن فريقه يعمل على إثبات التزام تيليجرام بمكافحة الأنشطة غير القانونية. وكان جزء كبير من العاصفة حول سلوك تيليجرام قد انطلق من مقابلة أجراها دوروف قبل عام، حيث اعترف بأن فريق شركته قزم تماماً مع حفنة من المهندسين ودون أي موظفي موارد بشرية مثلاً. ومن هناك انطلقت تحقيقات عدة في سلوك الشركة وبالأخص تجاه المحتوى غير المنظم، فهي معروفة بتساهلها الشديد واستضافتها لأنواع محتوى عادة ما يكون من المستحيل مشاركتها عبر المنصات الأخرى.

في تطور حديث، أكد مكتب المدعي العام في باريس أن القيود القضائية المفروضة على دوروف قد رُفعت مؤقتاً بين 15 مارس و7 أبريل، مما سمح له بالعودة إلى مقر إقامته في دبي. ولم تتكشف بعد الشروط المتعلقة بوضعه القانوني بعد هذه الفترة.

منذ تأسيسه عام 2013 على يد الأخوين بافل ونيكولاي دوروف، عزز تيليجرام مكانته كبديل يركز على الخصوصية بين تطبيقات المراسلة التقليدية، حيث تميز بتشفير شامل للمكالمات والمحادثات السرية، ما جعله خياراً مفضلاً في المناطق التي تواجه قيوداً على حرية التعبير.

عقب اعتقال دوروف، اتخذ تيليجرام خطوات لمعالجة المخاوف المتعلقة بالمحتوى غير القانوني، إذ انضم إلى مؤسسة Internet Watch Foundation المتخصصة في رصد وإزالة المحتوى المتعلق بالاستغلال الجنسي للأطفال، كما بدأ بنشر تقارير شفافية توضح حجم المحتوى المحذوف، تماشياً مع المعايير المتبعة في القطاع. وعلاوة على ذلك، أعلن التطبيق في سبتمبر 2024 عن تعديل في سياساته يتيح مشاركة عناوين IP وأرقام هواتف المخالفين مع جهات إنفاذ القانون عند الضرورة القانونية.

شارك المحتوى |
close icon