توقعات بوصول إنفاق الخليج على الأمن السيبراني إلى 120 مليار درهم إماراتي بحلول 2030

وفقاً لبيانات جديدة، من المتوقع أن يتضاعف الإنفاق على الأمن السيبراني في منطقة الخليج ليصل إلى 120 مليار درهم إماراتي بحلول عام 2030. وتُظهر البيانات تزايد الاهتمام بصناعة الأمن السيبراني في المنطقة، مع سعي الشركات لحماية أصولها الرقمية من موجة متصاعدة من الهجمات.

تأتي البيانات الجديدة من دراسة أعدتها Grand View Research بعنوان «المرونة السيبرانية في الخليج: حيث تلتقي التقنية بالتهديدات السيادية». ويوضح التقرير كيف تُعيد تقنيات الذكاء الاصطناعي، واستراتيجيات السحابة السيادية، وبُنى البيانات فائقة القدرة تشكيل جهود المرونة الوطنية عبر دول مجلس التعاون الخليجي.

حقق سوق الأمن السيبراني في الشرق الأوسط وإفريقيا 60.6 مليار درهم إماراتي من العائدات في عام 2024، ومن المتوقع أن ينمو ليصل إلى 120.7 مليار درهم بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 12.5%. وباعتبارهما من القادة الإقليميين في مجال التكنولوجيا، من المتوقع أن تحافظ الإمارات والسعودية على تفوقهما في قطاع الأمن السيبراني، حيث ستمثلان معاً أكثر من 60% من إجمالي نمو الإنفاق، في ظل تقدم البلدين في خطط التحول الرقمي وفق رؤية السعودية 2030 واستراتيجية الإمارات للحياد المناخي.

في الإمارات، يتركز إنفاق الأمن السيبراني في مجالات استخبارات التهديدات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ونماذج الأمن ذات الثقة الصفرية، ونظم السحابة السيادية ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2025–31. ومن المتوقع أن تنمو سوق الأمن السيبراني بالذكاء الاصطناعي أربعة أضعاف، من 4.4 مليارات درهم إلى 19.7 مليار درهم بحلول 2030، بينما يُتوقع أن ترتفع قيمة نماذج أمن الثقة الصفرية إلى 3.47 مليارات درهم، أي أكثر من ثلاثة أضعاف.

تتبع السعودية مساراً مشابهاً. إذ من المتوقع أن ترتفع إيرادات الأمن السيبراني المدعوم بالذكاء الاصطناعي في المملكة من 4.6 مليارات درهم إلى 16.5 مليار درهم بحلول 2030. وتعمل كل من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) على دمج مفهوم المرونة السيبرانية في مشاريع البنية التحتية الكبرى ضمن رؤية 2030.

وتبرز الدراسة تحولاً كبيراً مع تبنّي دول الخليج سياسات متكاملة واستراتيجيات استمرارية التعاون عبر الحدود. وتشمل أبرز التطورات إطار عمل إدارة مخاطر الأمن السيبراني في سوق أبوظبي العالمي.