تقرير: الذكاء الاصطناعي سيسبب تضاعف الطلب على التخزين خلال 3 سنوات
⬤ أكدت دراسة أن احتياجات تخزين البيانات ستتضاعف خلال 3 سنوات نتيجة الذكاء الاصطناعي.
⬤ تتوقع الدراسة تخزين 69% من بيانات الذكاء الاصطناعي بشكل سحابي بالوصول إلى عام 2028.
⬤ يشكل أمن البيانات وتخزينها أولويات الشركات اليوم، وبالأخص مع صعود الذكاء الاصطناعي.
أشارت دراسة عالمية أجرتها مجموعة Recon Analytics بتمويل من شركة Seagate المختصة بحلول تخزين البيانات إلى أن تبني الذكاء الاصطناعي يدفع نحو نمو هائل في حجم البيانات المتولدة خلال السنوات المقبلة. ومع محدودية قدرات التخزين المحلية لتلبية ذلك، برز التخزين السحابي كخيار رئيسي للشركات في مختلف القطاعات. ووفقاً للدراسة، من المتوقع أن تتضاعف احتياجات التخزين خلال السنوات الثلاث القادمة.
خوضاً في التفاصيل، وجدت الدراسة أن نحو 72% من الأعمال التجارية تستخدم الذكاء الاصطناعي بالفعل، بينما تخطط نسبة 28% الباقية لاستخدامه خلال السنوات الثلاث المقبلة. وبات التخزين السحابي الوسيلة المفضلة للتعامل مع النمو الكبير في البيانات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، حيث أشارت الدراسة إلى تخزين 65% من البيانات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في السحابة في عام 2024، مع توقع ارتفاع هذه النسبة إلى 69% بحلول عام 2028.
أما بالنسبة لسعة التخزين، فتشير النتائج إلى أن المؤسسات التي تستخدم أكثر من 100 بيتابايت من التخزين تعتمد بنسبة 87% على السحابة أو على مزيج من الأقراص الصلبة وأقراص الحالة الصلبة لحفظ ما يُعرف بنقاط التحقق الخاصة بتدريب الذكاء الاصطناعي. وتلك ممارسة شائعة لدى الشركات، إذ تقوم 28% منها بالأمر على أساس يومي، و43% على أساس أسبوعي، مما يزيد من الطلب المتنامي على التخزين، وفقاً للتقرير.
كما تركز الشركات على الاحتفاظ طويل الأجل ببيانات تدريب الذكاء الاصطناعي، في سبيل لتحسين دقة النماذج، حسب الدراسة. إذ يعتقد 90% من المشاركين أن فترات الاحتفاظ الأطول تؤدي إلى نتائج أفضل في أداء النماذج. وأظهرت الشركات التي تحتفظ بنقاط تحقق يومية أن 32% منها يحتفظ بهذه البيانات لأكثر من 12 شهراً، بينما يحتفظ 29% بها لمدة تتراوح بين 6 و12 شهراً.
فيما يتعلق بأولويات البنية التحتية، جاء الأمن في صدارة القائمة باعتباره المكون الأكثر أهمية لدى 25% من المشاركين في الدراسة. بينما حلت سعة التخزين في المرتبة الثانية بنسبة 18%. وشملت الاهتمامات الأخرى إدارة البيانات، والموارد الحاسوبية، وسعة الشبكات، والامتثال التنظيمي.
في ضوء تلك الأرقام، ظهرت استراتيجيات عدة للتكيف مع المتطلبات المتصاعدة وإيجاد حلول فعالة للتعامل مع النمو الكبير في متطلبات التخزين. إذ تبنت 61% من الشركات حلول تخزين سحابية قابلة للتوسع، وقامت 56% منها بتطبيق برامج متقدمة لإدارة البيانات، بينما قامت 55% بترقية بنيتها التحتية الحالية. إضافة إلى ذلك، لجأت 49% إلى تقنيات ضغط البيانات.
علاوة على ذلك، برزت تقنية تكرار البيانات كإحدى الاستراتيجيات لضمان سلامة البيانات وتحسين نتائج الذكاء الاصطناعي عند 80% من المشاركين.
باستشراف عام، من المتوقع أن يهيمن التخزين السحابي مع استمرار الشركات في الانتقال من البنى المحلية صوب السحابية. ويُعزى هذا الاتجاه إلى قابلية التوسع، والكفاءة، والراحة التي توفرها الحلول السحابية. ومع انتقال الشركات من طور التجريب إلى التنفيذ الكامل، فمن المرجح ازدياد الحفظ المتكرر لنقاط التحقق، والاحتفاظ طويل الأمد بالبيانات، وممارسات التكرار، مما يبرز الحاجة إلى بنية تحتية متينة للتخزين وأدوات إدارة متقدمة لدعم مستقبل العمليات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
