تقارير: نصف حسابات فيسبوك مزيفة أو مُكررة
أكبر عملية احتيال في التاريخ!
يملك فيسبوك عدد مستخدمين يزيد على 2 مليار مستخدم، لكن طبقاً لتقرير جديد فإنّ نصف حسابات فيسبوك مزيفة أو على الأقل مُكررة، حسب زميل دراسي سابق لرئيس فيسبوك مارك زوكربيرج.
يأتي هذا في وقت تحاول فيه فيسبوك أن تخلق لنفسها صورة الشركة التي تتمتع بمعايير عالية للمجتمع، خاصةً بعد فضيحة الخصوصية في العام الماضي. لكن الشركة قد تضطر مستقبلاً إلى الحد من كمية الحسابات المزيفة حسب التقرير الجديد.
نصف حسابات فيسبوك مزيفة
وفقاً لزميل مارك زوكربيرج الدراسي في هارفارد “آرون جرينسبان” فإن الشبكة التي يفترض أنها تملك أكثر من ملياري مستخدم نشط شهرياً، مليئة بالحسابات المزيفة التي تتواصل بطريقة كافية لخداع خوارزميات فيسبوك.
وزعم جرينسبان أنّه طرح في البداية فكرة فيسبوك قبل أن يقوم زوكربيرج في النهاية بتأسيس الشركة، وكانت هذه المزاعم أساس النزاع على العلامة التجارية بين فيسبوك وشركة جرينسبان الخاصة Think Computer Corporation، وتم تسويته في 2009.
يشير جرينسبان في التقرير الذي نُشر على PlainSite إلى أن موقع فيسبوك كان يكذب على العامة حول حجم مشكلته مع الحسابات المزيفة، حيث يتوقع أن تكون نصف حسابات فيسبوك مزيفة.
وأضاف في التقرير إلى أن خطورة هذه الحسابات المزيفة تتمثل في أنها “غالباً ما تحتال على المستخدمين الآخرين من خلال فيسبوك، عبر الحيل، والأخبار المزيفة، والابتزاز، وغيرها من أشكال الخداع”.
كما اتهم الشركة ببيع إعلانات من المفترض أنها تصل لملايين المستخدمين، لكن هؤلاء المستخدمين لا وجود لهم بالواقع.
سمح مارك للكثير من الناس بالخداع لفترة طويلة عبر العديد من المناطق الزمنية، لدرجة أنّه قد يكون قد أسس – دون قصد – أكبر عملية احتيال في التاريخ.
وحسب ما جاء في تقرير جرينسبان، فقد حاولت الشركة أن تُقلل من العدد الفعلي للحسابات المزيفة وانتشارها، من خلال استخدام “إخلاء المسئولية المُصاغ بذكاء” في تقارير الشركة الرسمية.
ونقل جرينسبان عن تقديرات فيسبوك نفسها أنّها منذ نهاية عام 2017، حذفت الشركة 2.8 مليار حساب مزيف على الأقل، وهو ما يزيد على عدد المستخدمين النشطين شهرياً، وأكثر من نصف جميع الحسابات التي أُنشئت على الشبكة منذ إطلاقها.
تعليق فيسبوك
من جانبها، رفضت فيسبوك مزاعم جرينسبان تماماً، وصرّحت الشركة لروسيا اليوم “هذا التقرير خاطئ تماماً ولا يستند إلى أي وقائع أو أحداث”.
وتأتي هذه المزاعم بعد فترة وجيزة من إعلان فيسبوك عن نيتها دمج خدمات التواصل الخاصة بها (ماسنجر، وإنستجرام، وواتساب) في منصة تراسل واحدة.