تغييرات كبرى قادمة إلى بحث جوجل من حيث التصميم وطريقة العمل: تعرف عليها
يعرف جوجل اليوم بأنه محرك البحث الأكبر في العالم ولا يمتلك أي منافسة حقيقية في هذا المجال. حيث أنه يتحكم بقرابة 90% من عمليات البحث التي تتم في أي مكان من العالم باستثناء الصين (لأنه محظور هناك). وبالتالي عادة ما تكون التغييرات على بنية وطريقة تقديم نتائج البحث الخاصة بجوجل مؤثرة بشكل هائل على الإنترنت ككل. والآن يخطط جوجل لواحدة من أكبر تغييرات التصميم الخاصة به في تاريخه، وستستهدف الهواتف الذكية التي هي أكثر الأجهزة استخداماً للبحث اليوم.
الآن قام محرك البحث جوجل بالإعلان عن مجموعة جديدة من التغييرات على كل من واجهته وطريقة عمله. حيث تعد هذه التغييرات من الأكبر منذ مدة الآن في الواقع. وتتضمن العديد من الأمور المثيرة للاهتمام مثل:
“المزيد عن هذه النتيجة” ستتوسع
مؤخراً أضافت جوجل ميزة تجريبية إلى نتائج البحث الخاصة بها في الواقع: المزيد عن هذه النتيجة. حيث تظهر هذه المعلومات بالنقر على ثلاثة نقاط صغيرة على الطرف العلوي لنتيجة البحث. وضمن الميزة تظهر معلومات مختصرة عن الموقع الذي يقدم نتيجة البحث هذه. كما يتم إضافة بعض التوضيحات لسبب ظهور هذه النتيجة لك ضمن نتائج البحث.
الجديد في الميزة الآن هو إضافة قسم خاص لتصف المواقع نفسها ضمنه. حيث سيكون هناك خانة باسم “In their own words” تتضمن وصفاً سريعاً للموقع تقدمه إدارة الموقع نفسه. كما ستظهر روابط لمواضيع متعلقة بالموقع والصفحة التي تختار معلومات إضافية عنها.
معلومات إضافية ضمن خاصية “Things to know”
لعل واحدة من أهم الأمور في محرك البحث جوجل هي الميزات الإضافية التي تساعد المستخدمين على إيجاد ما يريدونه ولو لم يدركوا ذلك. والآن سيتم تقديم ميزة إضافية ستمنح للمستخدمين معلومات متعلقة بما يبحثون عنه ولو أنها ليست نتيجة بحث حقاً. فعلى سبيل المثال سيعطي البحث عن اللوحات الفنية معلومات إضافية عن القياسات المعتادة لهذه اللوحات وأنواعها وأمور أخرى.
تأتي هذه الميزة بشكل يذكر نوعاً ما بالميزة المفيدة للغاية: الأسئلة المشابهة. حيث يقدم جوجل خياراً لأسئلة بحث عنها مستخدمون آخرون وهي قريبة كفاية من السؤال الذي تبحث عنه.
توسيع\تضييق البحث
في بعض الحالات يقود البحث عن أمر ما إلى العديد من النتائج المختلفة والمتنوعة دون تحديد. وفي أوقات أخرى قد تكون النتيجة عكسية من حيث البحث عن أمر شديد التحديد دون نتائج كافية. لذا يبدو أن جوجل تسعى لتقليل هذا النوع من المشاكل عبر تقديم خيارات سريعة لتوسيع عمليات البحث التي لا تعطي نتائج كافية. أو اقتراح عمليات بحث أكثر تحديداً عندما يكون هناك الكثير من النتائج المتنوعة ويكون الموضوع عاماً للغاية.
المزيد من البحث العميق باستخدام تقنية MUM
في وقت أبكر من العام الجاري كانت جوجل قد أعلنت عن تقنية جديدة في البحث باسم MUM. حيث صممت هذه التقنية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتشكيل تصور أفضل للنتائج المناسبة حقاً لعمليات البحث. وبعدما بدأ محرك البحث باستخدام التقنية في نتائج البحث المعتادة بشكل تدريجي، سيكون هناك تقديم إضافي لها في المزيد من أنواع المحتوى. حيث ستشمل التقنية الفيديوهات وحتى ميزة البحث البصري Google Lenses. ومن شأن هذه التقنية أن تغير التركيز الحالي على تخصيص محركات البحث (SEO) بحيث يصبح المحتوى طبيعياً أكثر بدلاً من المحتوى عالي التخصيص والذي يبدو أقرب للآلي.
المزيد من التسوق من محرك البحث
ستبدأ هذه الميزة من الولايات المتحدة ولا معلومات إن كان سيتم توسيعها بشكل عالمي في الفترة القادمة. لكن الفكرة الأساسية هي التركيز على المنتجات ووضع خيارات سريعة للشراء مع صور كبيرة وواضحة عند البحث عن أنواع من المنتجات. حيث سيقود البحث عن سترات مثلاً إلى صفحة مكونة من نتائج متاحة للشراء بالدرجة الأولى بدل الشكل التقليدي لصفحة نتائج البحث.
خيارات المخزون الخاص بالمتاجر
مع التركيز الإضافي على التسوق من محرك البحث، لن يكتفي جوجل بإضافة المتاجر الإلكترونية، بل سيشمل المتاجر المعتادة أيضاً. حيث سيتاح للمتاجر التقليدية أن تستعرض البضائع المتاحة ضمنها وسيمكن تصفحها من محرك البحث بسهولة. حيث أن الهدف هو تسهيل اختيار متجر مناسب للحصول على نوع ما من المنتجات دون الحاجة للاتصال أو الزيارة للتأكد من توافر المنتج.