تعرف على الشركة التي تصنع ربع هواتف العالم ولا يعرفها الأغلبية
ما هي أكبر شركة تصنع الهواتف في العالم اليوم؟ الجواب قد يبدو بسيطاً، وهو سامسونج التي تحتفظ باللقب منذ سنوات طويلة، أو ربما هواوي التي امتلكته لفترة وجيزة جداً. لكن ماذا لو كان الجواب شركة أخرى، وليس أي شركة، بل واحدة على الأرجح أنك لم تسمع بها قط ولم ترَ علامتها التجارية: BBK.
@menatechnet لا تنسَ المتابعة والاعجاب والمشاركة.#هواتف #شركات #تكنولوجيا #اعمال #ريادة #ميناتك
هذا هو الواقع، فأكبر مصنعي الهواتف الذكية اليوم ليس سامسونج ولا هواوي، بل أنه شركة صينية تحمل اسم BBK. حيث تظهر بيانات الربع الأول من عام 2021 أن الشركة كانت قد صنعت حوالي ربع الهواتف في العالم أجمع. هذه النسبة تضع BBK في المقدمة أمام سامسونج وأبل بسهولة، لكن كيف يمكن ذلك لشركة غير معروفة؟
أنت لا تعرف BBK، لكنك تعرف بعض أجزائها على الأقل
هل تعرف هواتف شركة أوبو؟ ماذا عن هواتف فيفو؟ ماذا عن OnePlus وRealme وحتى IQOO حديثة العهد والتي تعمل في الهند؟
في حال كنت تعرف أياً من هذه الشركات وعلاماتها التجارية فأنت تعرف شركة BBK من حيث المبدأ. فهذه الشركات التي تبدو منفصلة وتعمل بشكل مستقل عن بعضها البعض، ليست كذلك في الواقع. وبغض النظر عن اندماج أوبو الأخير مع OnePlus، فالعلامات التجارية للشركة تتعاون معاً طوال الوقت. كما أنها تتشارك العديد من التقنيات والأبحاث معاً.
شركة BBK هي ما يعرف باسم تكتل عالمي في هذا السياق، فهي لا تعمل بنفسها في أي مجال في الواقع. بل أنها تمتلك العديد من الشركات الفرعية التي تصنع المنتجات المختلفة وتبيعها. والسبب الأساسي لذلك هو إخلاء المسئولية من حيث المبدأ، حيث أن المشاكل التي تصيب أحد أقسام الشركة لن تمتد للبقية. فمن الممكن لأحد فروع الشركة أن تصبح مدينة بالكثير من المال وتشهر إفلاسها حتى، لكن بقية الفروع لن تتأثر بذلك ومن الطبيعي أن تكون مستمرة بالنجاح حتى.
كتكتل تجاري، من الطبيعي ألا تكون شركة BBK معروفة على نطاق واسع حقاً، فهي لا تنتج بنفسها ولا تنشر علامتها التجارية. وبينما هناك سمعة ومعرفة عالمية للعلامات التجارية مثل أوبو وOnePlus والبقية، فشركتهم الأم طي النسيان. بالطبع هناك سبب إضافي لكون الشركة مجهولة، وهي أنها شركة خاصة وليست شركة عمومية مدرجة في البورصة. لذا ليس هناك الكثير من التقلبات أو حتى التغطية الإعلامية لشركة BBK، فسعر أسهمها لا يتقلب والمعلومات حولها شحيحة بشكل إضافي نتيجة كونها شركة صينية.
لماذا تمتلك شركة واحدة كل هذه العلامات التجارية للهواتف الذكية؟
من حيث المبدأ شركة سامسونج هي تكتل دولي عملاق من الشركات، وكذلك الأمر لشركة سوني مثلاً وسواها. لكن هذه الشركات تصدر هواتفها بعلامة تجارية وحيدة واسم واحد فقط وليس خمسة. لذا قد يخطر للبعض تبرير خبيث نوعاً ما: تضليل المستخدمين بحيث لا تنعكس تجربتهم السيئة مع منتجات أحد فروع الشركة على قرار شراء منتج من فرع آخر مستقبلاً. لكن بعض البحث في تاريخ الشركة يقترح أمراً آخر.
فروع مختلفة لمنتجات مختلفة
في الأصل لم تكن الهواتف الذكية هي منتج شركة BBK الأساسي في الواقع. بل أنها عملت في صنع العديد من الإلكترونيات الأخرى سابقاً بداية من مشغلات الموسيقى والأقراص الضوئية وحتى أجهزة المسرح المنزلي. ونتيجة عملها المتنوع في الإلكترونيات كانت الشركة تمتلك عدة أقسام أساسية تتولى كل منها فئة من المنتجات.
كان التقسيم الأساسي هو اعتماد 3 أجزاء مختلفة للشركة حسب المنتج الأساسي: الهواتف تحت قسم VIVO وعلامتها التجارية، والأجهزة التعليمية تحت علامة BBK التجارية نفسها، وأخيراً مشغلات الأقراص الضوئية تحت علامة Oppo التجارية. لكن وبمرور الوقت تغيرت الأسواق بالطبع، مما قتل مجال الأجهزة التعليمية تماماً وأزال علامة BBK التجارية من الشهرة. وكذلك حصل لمشغلات الأقراص الضوئية، لكن أوبو لم تتوقف عن العمل، بل قررت التركيز على منتج جديد: مشغلات موسيقى MP3 المحمولة.
لكن وكما التقنيات السابقة بدأت مشغلات الموسيقى بالتراجع تدريجياً، مما قاد Oppo لصنع بديلها الجديد: الهواتف الذكية. بالنتيجة بات فرعا الشركة الأساسيين يصنعان منتجين من نفس الفئة ويتنافسان معاً حتى. وهذا الوضع غريب ومثير للاهتمام دون شك، لكن الأمور لم تتوقف هناك، بل أنها ازدادت تعقيداً مع الوقت.
مواضيع قد تهمك:
- ثلاثة سنوات من تحديثات أندوريد هي العرف الجديد VIVO وOppo تنضمان إلى قائمة الموافقين
- رسمياً نهاية OnePlus كشركة مستقلة واندماجها مع شركة أوبو
الانقسامات الإضافية في BBK والمستقبل
حيث قام مسئولان سابقان في شركة أوبو بتأسيس شركة OnePlus عام 2013، وانضمت إلى تحت مظلة BBK بدورها. وفي عام 2018 تم فصل علامة تجارية فرعية من Oppo لتصبح مستقلة وهي شركة Realme الحالية. وأخيراً في عام 2019 قامت شركة VIVO بفصل علامة IQOO التجارية الخاصة بها وباتت موجهة للسوق الهندية.
النتيجة هي شركة أم وحيدة مع 5 علامات تجارية مختلفة تبيع ربع الهواتف في العالم. لكن الآن ربما يكون هناك توجه جديد للشركة ربما. حيث أن الانفصال يمتلك بعض الفوائد دون شك، لكنه يعاني من عيوب عدة لعل أبرزها صعوبة التنسيق والتطوير وتبادل الخبرات. لذا بالنتيجة هناك مسيرة معاكسة الآن تبدو أول مراحلها باندماج OnePlus مع شركتها الأم Oppo ومن غير المستبعد أن نشهد حالات اندماج مشابهة مستقبلاً لأجزاء الشركة الباقية.