تعاون عالمي يؤدي لاعتقال 288 شخصاً ومصادرة قرابة طن من المخدرات من منصات الإنترنت المظلم
⬤ تعاونت سلطات إنفاذ القانون في أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية في إحدى أكبر الغارات على الإنترنت المظلم حتى الآن.
⬤ كشفت السلطات عدة أسواق للمخدرات غير القانونية، وبالمحصلة اعتقلت 288 شخصاً كما صادرت 850 كيلوجراماً من المخدرات.
⬤ تواجه السلطات مشكلة مستمرة في تجارة المواد الممنوعة على الإنترنت المظلم، فمع كل متجر يتم إغلاقه، تظهر متاجر أخرى بديلة بسرعة.
قالت وزارة العدل الأمريكية في بيان إن الشرطة في الولايات المتحدة وأوروبا وأمريكا الجنوبية اعتقلت 288 شخصًا وصادرت منهم 117 سلاحًا ناريًا و53.4 مليون دولار من العملات المادية والمشفرة كجزء من جهود مكثفة استمرت لسنوات للحد من انتشار عقار الفنتانيل (وهو مخدر أقوى بخمسين مرة من المورفين) المحظور حول العالم.
كجزء من العملية، قالت الشرطة الأوروبية، اليوروبول، إنها أغلقت متجراً إلكترونياً على الإنترنت المظلم يسمى Monopoly Market في ديسمبر 2021، وأن الأدلة التي تم الحصول عليها من هذا الإغلاق استخدمت في مئات التحقيقات الجنائية. وقال اليوروبول إن من بين المعتقلين البالغ عددهم 288؛ كان 153 منهم في الولايات المتحدة، و55 منهم في المملكة المتحدة، و52 منهم في ألمانيا.
كان من بين المعتقلين رجل من ولاية فلوريدا يُزعم أنه باع المخدرات في عدة أسواق إلكترونية على الإنترنت المظلم المعروفة باسم Syntropy. وبالتعاون مع شخصين آخرين، قام المعتقل بإرسال المخدرات، بما فيها الفنتانيل والهيروين والميثامفيتامين، المُباعة على الإنترنت المظلم عبر البريد إلى جميع أنحاء الولايات المتحدة. وكما قالت السلطات إن المعتقل يمتلك قائمة تضم أكثر من 6 آلاف عميل حول الولايات المتحدة.
أعلنت وزارة العدل الأمريكية العام الماضي عن قيام السلطات الألمانية بإغلاق سوق هيدرا، والذي قيل إنه أكبر سوق غير قانوني في العالم على الإنترنت المظلم وأطولهم عملاً في ذلك الوقت. حيث قالت وزارة العدل إن السوق جمع أكثر من 5 مليارات دولار من العملات المشفرة. من الواضح أن المتاجر الإلكترونية للمخدرات هي مشكلة كبيرة وعنيدة تحاول وكالات إنفاذ القانون على مستوى العالم إيقافها. لكن وحتى عندما يتم إغلاق هذه المتاجر، عادةً ما يظهر متجر جديد بعد فترة وجيزة.
في السنوات الأخيرة قامت عدة وكالات عالمية بملاحقة أسواق المخدرات على الإنترنت المظلم بشدة أكبر من السابق، لكن المشكلة مستمرة اليوم بفضل مستوى الخصوصية الاستثنائي الذي توفره تقنية “التوجيه البصلي” التي تعد الأساس الذي بني الإنترنت المظلم عليه أصلاً. وبينما ينادي البعض بمنع الإنترنت المظلم أو حظره، فذلك غير ممكن حقاً لأن هناك استخدامات مشروعة لهذا النوع من الاتصالات، وحتى أن التقنية الأصلية له كانت قد صممت من الحكومة الأمريكية للحفاظ على سرية المعلومات التي يشاركها عملاؤها من حول العالم.