تطوير التطبيقات لنظام أندرويد أو iOS: أين تحقق الأرباح الأكبر
باستثناء التطبيقات التي تصمم للجهات الحكومية لتسهيل حياة المواطنين باستخدامهم للتطبيق، فالغالبية العظمى من التطبيقات تطور لغايات ربحية قبل أي شيء آخر. هذا الربح من الممكن أن يأتي بالعديد من الطرق المختلفة ومن مصادر متنوعة كنا قد تناولناها سابقاً في موضوعنا عن مصادر أرباح مطوري التطبيقات. لذا وعندما تريد تطوير التطبيقات لغايات ربحية سيكون من المهم أن تعرف ما هو النظام الذي يقدم لك أفضل الفرص بالربح.
في هذا الموضوع سنركز على الأرباح ومصادرها كعامل مهم وأساسي في اختيار توجه تطوير التطبيقات الخاص بك، وأي من نظامي أندرويد أو iOS سيكون المكان الأنسب لك لتحقيق أرباح كافية لتعويض تكاليف التطوير من جهة وربما تمويل تطوير التطبيق لنظام آخر في وقت لاحق.
هذا الموضوع هو الرابع والأخير ضمن مجموعة مقالات متسلسلة نشرناها على موقع مينا تك لمساعدة مطوري التطبيقات ورواد الأعمال على تحديد استراتيجية عملهم التالية سواء كانت من حيث التطوير للنظامين معاً او اختيار أي نظام هو الأنسب للتطوير له أولاً.
- هل يجب أن تبدأ تطوير التطبيقات لنظام IOS أم لنظام Android أولاً؟
- تطوير التطبيقات لنظام أندرويد أو IOS: سهولة التطوير والصيانة
- تطوير التطبيقات لنظام أندرويد أو IOS: هل يجب أن تبدأ بواحد أم الاثنان معاً
ما هو مصدر التمويل الأساسي الذي تريد اعتماده؟
جوابك هنا من الممكن أن يحدد منصتك الأولى الأفضل بسهولة في الواقع، ولو أنه لا يغني عن النظر إلى العوامل الأخرى. لكن وبشكل عام ستكون خياراتك بتحقيق الأرباح من تطبيقاتك محصورة بالطرق التالية:
عرض الأعلانات: يعد هذا النوع من التمويل هو الأكثر انتشاراً وواحداً من الأسهل للتطبيق اليوم. ومع كونه يركز على الحصة السوقية وانتشار التطبيق أكثر من أي شيء آخر، فالأفضلية عادة ما تكون لصالح نظام أندرويد ضمن هذا المجال على الأقل.
بيع التطبيق بشكل مباشر: هنا تنحاز الأفضلية بشدة لصالح نظام iOS، حيث أن احتمال شراء التطبيقات عبر متجر Google Play صغير للغاية مقارنة بما هو متاح على App Store. وحتى مع حصة سوقية أصغر بكثير، عادة ما يتم شراء التطبيقات عبر App Store أكثر بكثير مما يحدث على متجر Google Play.
عمليات الشراء داخل التطبيق: هذا الأسلوب فعال في كل من التطبيقين معاً في الواقع، فهو يتيح جذب المستخدمين أولاً ومن ثم تحقيق الربح من رغبتهم بشراء ميزات أو إضافات خاصة للتطبيق. لكن ورغم التوازن بين النظامين، هناك في الواقع أفضلية صغيرة لصالح نظام iOS لأن مستخدميه أكثر ميلاً لدفع المال لقاء الميزات، كما أن انتشار نسخ معدلة من تطبيقك مع جميع الميزات مجاناً أمر غير ممكن على iOS لكنه محتمل بشكل حقيقي على نظام أندرويد.
الاشتراكات الشهرية: كما عمليات الشراء المباشرة أو الشراء داخل التطبيقات، فرصك أفضل هنا مع نظام iOS لأن مستخدميه أكثر ميلاً للدفع مقابل التطبيقات.
لا تنسى دور الحصة السوقية في تحقيق الربح
مع كون مستخدمي نظام iOS أكثر ميلاً لدفع المال وشراء التطبيقات أو الاشتراك بالخدمات الدورية، قد يبدو القرار محسوماً هنا لأي مطور لا يريد الاعتماد على الإعلانات. لكن الأمور ليست بتلك البساطة، حيث أن الحصة السوقية تلعب دوراً لا يمكن إنكاره هنا بأي شكل.
في حال كنت تريد التسويق لتطبيقك في الولايات المتحدة أو أوروبا مثلاً، فالتطوير لنظام iOS هو الخيار المنطقي لأن حصته كبيرة كفاية أصلاً، كما أن مستخدميه سيقدمون المزيد من الربح لك. لكن وفي أماكن أخرى من العالم قد لا يكون ذلك حقيقياً ففي بعض الأسواق لا تتجاوز حصة هواتف أيفون 3% فقط، وعندها سيكون من غير الحكيم التطوير لنظام iOS فقط مع تجاهل الأغلبية الساحقة التي تستخدم اندرويد. فحتى مع احتمال شراء أصغر بعشر مرات مقارنة بمستخدمي نظام iOS، سيكون الأفضل التطوير لنظام أندرويد عندما يسيطر على نسبة مثل 95% من السوق مثلاً.
أي متجري التطبيقات يجني مالاً أكثر؟
مع أن نظام أندرويد هو المهيمن الواضح على سوق الهواتف الذكية حول العالم، فهو ينتج عمليات بيع وأرباحاً أقل لمطوري التطبيقات في الواضح. حيث تشير بيانات عام 2019 الماضي إلى أن مستخدمي نظام iOS قد أنفقوا قرابة ضعفي المال الذي أنفقه مستخدمو نظام أندرويد على التطبيقات، وهذا على الرغم من أن نظام iOS لا يسيطر سوى على 15% من السوق فقط.
بالاعتماد على البيانات السابقة، يمكن تقدير أن مستخدمي نظام iOS ينفقون مالاً أكثر بعشر مرات تقريباً على التطبيقات مقارنة بنظرائهم من مستخدمي أندرويد. لكن تذكر أن هذا التقدير معتمد على نسب قد لا تكون دقيقية تماماً، كما أنه قد يختلف بشكل كبير حسب البلدان من جهة وحسب الفئات المستهدفة كمستخدمين للتطبيق الذي يتم تطويره.
كم سيقتص متجر التطبيقات من أرباحك
في موضوع سابق كنا قد شرحنا نسب متاجر التطبيقات من الأرباح بشكل تفصيلي، لكن وفي حال كنت تريد الجواب المختصر فالأمر متطابق في كل من متجري App Store وGoogle Play حالياً، حيث تتوزع حصص الأرباح المقتطعة كما يلي:
- 0% من عائدات الإعلانات التي يتم عرضها ضمن التطبيقات.
- 30% من عمليات الشراء المباشر للتطبيقات أو عمليات الشراء ضمن التطبيق.
- 30% من الاشتراكات الشهرية ضمن السنة الأولى من الاشتراك.
- 15% من الاشتراكات الشهرية التي مضى على بدئها أكثر من عام واحد.
بغض النظر عن طريقة التمويل التي تستخدمها، فجزء كبير من عائداتك سيذهب إلى متجر التطبيقات أو الخدمة التي تقدم الإعلانات المخصصة عبر تطبيقاتك، ومع كون النسب متطابقة في كل من النظامين، لا يمكن الاختيار بينهما حقاً بالنظر إلى هذا المعيار وحده.