تسلا تحطم أرقامها القياسية في أفضل ربع مالي في تاريخها حتى الآن
عبر الأعوام الأخيرة نجحت شركة تسلا بتغيير حالة عملها بشكل هائل ناقلة نفسها من مرحلة النمو بأي ثمن إلى الربحية. حيث لم تعد الشركة تصرف مالاً أكثر مما تحصل عليه بداية من العام الماضي. ومنذ حينها تسارعت مسيرة الشركة بشكل كبير لتصل إلى الآن مع أكبر ربح ربعي في تاريخ الشركة: أكثر من مليار دولار. وفي حال لم تكن متابعاً لأرقام مبيعات وأرباح الشركة، يكفي معرفة أن ربح الشركة في الربع الثاني من العام الجاري أكبر من كامل ربحها في عام 2020 بحوالي 40%. وبالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، فقد تضاعف ربح الشركة عشرة مرات.
ليكون الأمر مثيراً للإعجاب أكثر حتى، فقد كانت الشركة رابحة حتى ولو لم تحتسب بيع الرصيد البيئي للشركات الأخرى. حيث استمرت الشركة بجني أكثر من 300 مليون دولار من بيع هذا الرصيد. لكن حتى ولو طرحته من كامل ربح الشركة ستبقى رابحة بوضوح لأول مرة على الإطلاق. وبنظرة سريعة إلى الخط الزمني لأرباح وخسائر الشركة يظهر الإنجاز الكبير في الربع الأخير.
بشكل عام، حصلت الشركة على حوالي 11.96 مليار دولار من العائدات خلال الربع المالي المنتهي مع 30 يونيو. ومن هذه العائدات كانت 354 مليوناً قادمة من بيع الرصيد البيئي وهي أدنى نسبة منذ سنوات. ونتيجة تقلبات وانخفاض سعر عملة بيتكوين فقد خسرت الشركة حوالي 23 مليون دولار من قيمة أملاكها من العملة.
بشكل عام قامت الشركة بتسليم 201,250 سيارة في الربع الثاني من العام. وبالمقابل كانت قد صنعت 206,421 سيارة، وذلك نمو بأكثر من 120% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. حيث يبدو أن مسيرة نمو الشركة مستمرة بقوة، وكمية الإنتاج الاستثنائية للعام الماضي (حوالي نصف مليون سيارة) لن تضاهي ما هو قادم هذا العام في حال سارت الأمور كما هو مخطط.
مواضيع قد تهمك:
- “تسلا ستموت دوني” وتصريحات نارية أخرى من إيلون ماسك ضمن محاكمته الأخيرة
- شركة تسلا تعاني مشكلة كبرى، و”السحالي” هي السبب
المثير للاهتمام هو أن أرباح وحتى نمو الشركة يأتي في فترة صعبة للغاية عليها من حيث سلسلة التوريد الخاصة بها. حيث تعاني الشركة من نقص العديد من المكونات والمواد الأولية. ونتيجة التقدم التقني الشديد لسياراتها، فهي من الأشد تأثراً بالنقص العالمي للشرائح الإلكترونية.