تدهور سهم فايسبوك بعد بيع مايكروسوفت و اكبر المستثمرين اسهمهما
سقوط سعر السهم حدث بعد انتهاء فترة Lockup والتي بنهايتها أصبح بإمكان المستثمرين الأوائل بيع أسهمهم وهو ما أحدث وفرة في الأسهم المعروضة للبيع ما نتج عنه (حسب قانون العرض والطلب) انخفاض سعره والذي وصل إلى غاية 18.81$ للسهم الواحد فقط، أي إلى سعر أدنى من نصف السعر الافتتاحي لأول يوم من طرح أسهمه للاكتتاب العام والذي كان مُقدرا بـ 38$.
وقد كان من بين الذين ساهموا في توفير هذا الكم من الأسهم Peter Thiel أحد أوائل المستثمرين في الشبكة والذي استثمر سنة 2004 مبلغ 500 ألف دولار في الشبكة، حيث باع نهاية الأسبوع الماضية أكثر من 20 مليون سهم من أصل 23.6 مليون سهم من صنف Class A كانت ملكا له وذلك بأسعار تراوحت ما بين 19.02 و20.7 $ للسهم الواحد، وذلك بعد أن حول منذ أسبوعين 9 ملايين سهم من صنف Class B إلى أسهم Class A وذلك تحضيرا لبيعها.
لدى دخول فيس بوك إلى البورصة كان بحوزة Thiel ما يزيد عن 44 مليون سهم في الشبكة، باع نصفها خلال المرحلة الأولى بثمن 38$ للسهم، قبل أن يقرر التخلص من باقي الأسهم نهاية الأسبوع الماضي، وهو الأمر الذي لن يزيد المستثمرين الحاليين والقادمين لفيس بوك سوى حيرة وشكا، خاصة وأن Zuckerberg سبق وأن صرح لمؤلف كتاب The Facebook Effect بأن Thiel دأب على تقديم نصائح مالية حذرة للشبكة.
قد لا تبدو خطوة Thiel حكيمة، خاصة في أعين الذين يؤمنون بعودة قوية لفيس بوك، ولكن قد يبدو أيضا البقاء على ظهر سفينة تغرق ضرب من الجنون أيضا، ولكن يبدو أن هناك من المستثمرين من أمسكوا العصا من الوسط، مثلما هو حال Microsoft التي سبق لها أن اشترت 1.8% من أسهم الشركة سنة 2007 مقابل 240 مليون دولار، حيث اغتنمت فرصة السعر العالي لليوم الأول من الاكتتاب (38$ للسهم) لتبيع 6.6 مليون سهم من أصل 33 مليون التي كانت بحوزتها وهو ما مكن لها من استرجاع 250 مليون دولار (يعني قيمة الاستثمار الأولي+ 10 مليون دولار)، إلا أنها فضلت الإبقاء على ما تبقى من أسهمها (78% منها) والتي لا تصل قيمتها حاليا سوى إلى أقل من ضعف قيمة الأسهم التي باعتها من قبل.