تحديث جديد على iOS يُمكن أن ينقذ حياتك!
ما هو الشيء الذي يفرق كثيرًا في الحالات الصحية الخطيرة التي تكون بين الحياة والموت؟ يتفق الكثيرون على أنّها الاستجابة السريعة للمريض وإسعافه قبل تطوّر الحالة، وشركة أبل تُدرك هذا جيدًا حيث كشفت تقارير أن التحديث الجديد من iOS (تحديث iOS 13.5) سيراعي هذا الأمر.
كشف موقع سي نت أنّ التحديث الجديد من أبل سوف يسمح بمشاركة بياناتك الصحية مع مُقدمي الرعاية الصحية الذي يستجيبون أولًا في حالات الطوارئ، مثل العاملين في الإسعاف والطوارئ في المستشفيات.
وعندما يتعرض المستخدم لأي مشكلة صحية تعمل الميزة التي تُسمّى «Share Medical ID During Emergency Calls» على مشاركة هويته الطبية والبيانات اللازمة التي تساعد المُسعفين على تجنّب تطوير أي مشكلة لدى المريض.
ويمكن أن تحتوي هذه المعلومات الطبية على أشياء مثل الحساسية للأدوية والمُركّبات المعينة، والأدوية التي يتناولها المريض في نفس الوقت، وظروفه الصحية الحالية، كما تتضمن أيضًا معلومات الاتصال بأقرباء المريض وأحباؤه في حالات الطوارئ.
ومع مشاركة هذا الكمّ الكبير من البيانات الشخصية عن المستخدمين، قد يكون هناك تخوّف من انتهاك خصوصية تلك البيانات واستخدامها بشكل مسيء، لكن أبل أكّدت أن البيانات سيتم تشفيرها ولا يمكن لها قراءتها، ويتعين على المستخدم إدخالها يدويًا ليتم تضمينها في المعرّف الطبي أو Medical ID.
تحديث iOS 13.5
تُشير أبل إلى أن التحديث الجديد الذي يسمح بمشاركة بياناتك الصحية سيصبح متوفرًا في تحديث iOS 13.5، والميزة موجودة حاليًا بالفعل في النسخة الاختبارية من التحديث، ويمكن لجميع المطورين تجربتها.
اقرأ أيضًا: شائعات iOS 14 «كل ما تود معرفته عن الإصدار القادم»
ويجدر بالذكر أنّ تفعيل الميزة الجديدة اختياري، حيث يمكن للمستخدم تفعيلها أو لا، لكن إذا اختار تفعيلها في iOS 13.5 فسوف تتم مشاركة معلوماته الصحية تلقائيًا وفي أمان تام عند الاتصال بخدمات الطوارئ، وستعمل الميزة الجديدة جنبًا إلى جنب مع Emergency SOS على أجهزة آيفون وساعات أبل واتش الذكية، وتقنية الكشف عن السقوط المتوفرة على كلًا من أبل واتش 4 وأبل واتش 5.
الطوارئ في زمن كوفيد-19
تهدف أبل من وراء تحديث iOS 13.5 إلى مساعدة مقدمي الرعاية الصحية وموظفي الطوارئ والتخفيف من أعباء عملهم، خاصةً في زمن كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا الجديد، حيث أصاب العاملين في الرعاية الصحية الإنهاك والتعب، وبدلًا من فحص كل مريض ومعرفة ما لديه من حساسية تجاه المُركّبات أو العقاقير، تصلهم المعلومات جاهزة عبر الميزة الجديدة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أبل ليست الوحيدة التي تحاول مكافحة آثار فيروس كورونا في الوقت الحالي، فقد عملت الشركات التقنية في أكثر من اتجاه للتخفيف من آثار الأزمة، وحتى بيل جيتس أعلن في وقت سابق عن تمويل بناء المصانع اللازمة لإنتاج اللقاحات.
ومع اقتراب عدد الإصابات المؤكدة من 4 مليون شخص – وقت كتابة هذا التقرير – ووفاة أكثر من 275 ألف شخص، أصبح من الواجب على جميع الشركات والجهات تقديم المساعدة قدر الإمكان.